علمت »الأخبار« أن ملف سد النهضة الأثيوبي سوف يتصدر مباحثات المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء خلال زيارته التي بدأها إلي كل من دولتي التشاد وتنزانيا، وأكدت مصادر مطلعة بملف مفاوضات النيل ان تنزانيا تعد من أحد أهم الدول تأثيرا علي المستوي الإقليمي وقد تكون بداية لحل أزمة سد النهضة. أشارت المصادر إلي ان مصر تعطي أولوية لحل أزمة السد من خلال التفاوض الذي يحافظ علي حقوقها كاملة غير منقوصة ويحقق مصلحة جميع الأطراف. أضافت أن زيارة محلب تكتسب أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع أفريقيا والدور المصري في القارة وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك لمصالح دول القارة. ويسلم المهندس إبراهيم محلب اليوم رسالة من الرئيس عدلي منصور إلي الرئيس التشادي أدريس ديبي وذلك خلال استقباله له في العاصمة التشادية نجامينا تتعلق بسبل دعم العلاقات المشتركة في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمار. وأكد محلب في تصريحات له عقب وصوله نجامينا أمس انه سيؤكد خلال لقائه الرئيس التشادي علي أهمية عودة مصر لعضوية منظمة الوحدة الافريقية كما يستعرض خطوات مصر لاستكمال خارطة الطريق والتعاون بين مصر ودول افريقيا لمكافحة الفكر الإرهابي والتصدي للجماعات المتطرفة. من ناحية أخري توقع د.محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري الأسبق ان تعود أثيوبيا للتفاوض مرة أخري مع مصر بعد إجراء الانتخابات الرئاسية وذلك بسبب تعرضها لمأزق بعد قرارات الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا بوقف تمويل بناء سد النهضة. وأكد تقرير لموقع «إنتر أكتيف انفيستور» البريطاني أن قرار أثيوبيا بالاستمرار في بناء السد ربما يحولها من أفقر دولة في العالم إلي مركز إقليمي للطاقة ولكنه في نفس الوقت يتسبب في خنق اقتصادها. وأشار الموقع إلي أن أثيوبيا ضخت حتي الآن 27 مليار »بر«، أثيوبي حوالي 1.5 مليار دولار من اجمالي استثمارات مطلوبة تقدر ب77 مليار»بر« حوالي 4.5 مليار دولار وهو ما ينذر باضرار اقتصادية مستقبلا علي أثيوبيا.