بريطانيا وفرنسا تعلنان خططا لمنع شبابهما من الانضمام للقتال فى سوريا بعد يوم من إعلان باريس عن خطة شاملة للتصدي لظاهرة سفر فرنسيين ل"الجهاد" في سوريا، أعلنت بريطانيا عن حملة مماثلة. ودعت الشرطة البريطانية امس النساء وخاصة الأمهات ممن لديهن أبناء يحتمل أن يتوجهوا إلي سوريا لإبلاغ السلطات عنهم بهدف "تفادي وقوع مآس"، وذلك بعد الارتفاع الملحوظ في أعداد البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا والذين يخشي عودتهم لتنفيذ هجمات في الداخل. وقالت منسقة الجهاز الوطني لمكافحة الارهاب في بريطانيا "هيلين بول" في بيان لدي اطلاق الحملة أمس إن "الهدف منع حدوث مآس". وكان رب أسرة يقطن جنوبانجلترا كشف قبل أيام ان ثلاثة من أبنائه ذهبوا للقتال في سوريا وان أحدهم قتل وأصيب أخر. وأعلنت الشرطة في وقت سابق ان كل من يقاتل في سوريا يواجه خطر القبض عليه لدي عودته، وقد اعتقلت بالفعل نحو 40 شخصا في الأشهر الثلاثة الاولي من هذا العام مقارنة مع 25 علي مدي عام 2013 بأكمله. وبحسب التقديرات الرسمية فان ما بين 200 الي 300 بريطاني يقاتلون حاليا في صفوف المعارضة في سوريا. وفي اطار الحملة يتوقع ان تنظم اجتماعات في سائر انحاء البلاد يشارك فيها نساء من مختلف المجموعات الطائفية ومتخصصون في المساعدة الاجتماعية ومسؤولون حكوميون في مجال مكافحة الارهاب. كما ستوزع ايضا في المطارات والموانئ منشورات تتضمن ابرز المخاطر الناجمة عن التوجه الي سوريا. وستقدم السلطات نصائح للمواطنين حول أفضل الطرق لإرسال مساعدات انسانية الي سوريا دون ان يكون هناك اي خطر أن تقع في ايدي متطرفين. ومع دخول الحرب في سوريا عامها الرابع يتزايد قلق الحكومات في مختلف أنحاء أوروبا من عدد مواطنيها المتجهين لسوريا بغرض القتال. وحذرت هولندا امس الأول من أن المتطرفين العائدين من سوريا يمثلون تهديدا أمنيا لأوروبا، مشيرة الي ان مواطنين هولنديين نفذا هجومين انتحاريين في سوريا والعراق خلال الشهور الستة الماضية وإن نحو مائة حاربوا في سوريا عام 2013. وكانت فرنسا قد أعلنت في الوقت نفسه عن مجموعة اجراءات لمنع المواطنين الفرنسيين من الانضمام إلي الحرب الأهلية السورية في حين تقدر أعداد مواطنيها من هؤلاء بنحو 700 مقاتل ثلثهم يقاتل ضد الحكومة. وقال وزير الداخلية "برنار كازانوف" أن الإجراءات الجديدة قد تصل إلي حد تجريد فرنسيين من الجنسية كما سيجري تشجيع الأباء علي الإبلاغ عن أي سلوك مُريب لأبنائهم عبر خطوط هاتفية مُخصصة لذلك.