لو سألنا عماد متعب لاعب الأهلي عن واقعة إشتباكه مع رجال الشرطة لمجرد أن رأي الكلابش في إطار سيادته سوف يقول لم أفعل وأنا أحترم الجميع خاصة مؤسسات الدولة... وربما يتحدث عن سيناريو «محرف» للواقعة لكي يتعاطف معه جمهور هو نفسه الذي أشعل ثورتين ضد الفساد... كان غريبا أن يظل القانون «إنتقائيا» رغم ما عانيناه طوال أكثر من 3 سنوات من الدعوة الثائرة لسيادة القانون علي الجميع ورغم اطلاق سراحه بكفالة من النيابة لمجرد أنه لاعب في النادي الأهلي سارع مسئولوه بالتدخل لحمايته.. في الوقت الذي يذهب المئات والآلاف إلي السجن أو إلي العقوبات بنفس التهم وهذا حق طبيعي للدولة ضد المخالفين كبارا أو صغارا... نجوما أو حرافيش ولم تكن واقعة متعب هي الأولي بل تكررت قبل ذلك في الجيزة وهذه المرة في التجمع الخامس.... ومن العجائب أن تنطلق وسائل الإعلام إما للتخفيف عن اللاعب والسعي لتبرئته وكيف أنه كان وديعا ولم يستخدم أسلحة ولا ألفاظا وتنشر له تصريحات مطولة عن الظلم الذي تعرض له.. وإما لإقناع الرأي العام بما لا يمكن الاقتناع به... بأنها كانت مجرد نرفزة شارع مثل نرفزة الملعب هكذا النجوم فوق القانون... وتريدون أن نبني وطنا عادلا بهذه الانتقائية؟! مستحيل...