أكد الاطباء مجددا اهمية ترشيد استخدام المضادات الحيوية في علاج الامراض المعدية واستخدامها بالجرعات المناسبة واللازمة ولمدة كافية بحيث يتم القضاء علي الميكروب وحتي لايحدث مقاومة هذه الميكروبات للمضادات الحيوية بسبب سوء استخدامها. أعلن ذلك الدكتور طارق صفوت استاذ الامراض الصدرية بجامعة عين شمس في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمركز التعليم والبحث العلمي بكلية طب قصر العيني علي هامش فعاليات الاجتماع الاقليمي العاشر للجمعية المصرية العلمية لامراض الشعب الهوائية. وقال الدكتور صفوت إنه تم خلال المؤتمر مناقشة مجموعة من اهم المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج امراض الشعب الهوائية وفي علاج الامراض المعدية بمنطقة الشرق الاوسط وخاصة التي تحتوي علي مادة " موكسيفلوكساسين ايدروكلوريد". وأوضح أن هذه المادة وبالرغم من مرور عشر سنوات علي استخدامها الا انها لم تفقد اي من فاعلياتها واثبتت الدراسات انها علاج فاعل ساهم في شفاء العديد من مرضي عدوي الجهاز التنفسي فضلا عن مرضي عدوي الالتهابات الجلدية المصحوبة بمضاعفات. وأكد أن حظر التدخين الذي تم تطبيقه حاليا في الاسكندرية يدل علي انه تم اخيرا الانتباه للمشكلة المسببة للعدوي من امراض الجهاز التنفسي بمنطقة الشرق الاوسط الي جانب المجهودات المبذولة للقضاء علي التدخين بالاماكن العامة، وان هناك حاجة الي علاج فاعل لعلاج المدخنين الذين اصيبوا بالامراض التنفسية المزمنة مثل السدة الرئوية المزمنة من اجل الحفاظ علي نوعية الحياة لديهم ولتحسينها. ومن جانبه، أكد البروفيسورر هارتموت لود مدير مركز ابحاث الدراسات الطبية بجامعة شاريتي ببرلين بالمانيا أن المرضي الذين يعانون من عدوي بكتيرية بالجهاز التنفسي يحتاجون الي مضادات حيوية فعالة لتحسين الاطوار الحادة للمرض وخاصة المضادات التي تحتوي علي هذه المادة وهي غالبا ما تستخدم في علاج عدوي الجهاز التنفسي الحاد لالتهاب الشعب الهوائية المزمن والالتهاب الرئوي وهذه الحالات تسبب الوهن الشديد للمرضي ويحتاجون الي التحسن والشفاء السريع، كما انها نجحت في علاج عدوي الامراض الجلدية والعدوي داخل البطن المصحوبة بمضاعفات. وبدوره، أوضح الدكتور سرهات اونال رئيس قسم الامراض الباطنية باحدي الجامعات بانقرة أن مقاومة المضادات الحيوية للميكروبات في زيادة ولذلك فانه من الضروري وجود خيارات علاجية متنوعة مضادة للميكروبات وذات فاعلية لمثل هذه الامراض. وقال الدكتور عادل خطاب رئيس قسم الامراض الصدرية بجامعة عين شمس إن مقاومة البكتيريا بالمضادات الحيوية بمنطقة الشرق الاوسط بمادة " موكسيفلوكساسين ايدروكلوريد" مازالت منخفضة جدا وثابتة ويرجع ذلك الي أن هذه المادة تتمتع بخصائص معينة في العلاج . واضاف أنه من المحتمل جدا أن ترتفع معدلات انتشار مرض السدة الرئوية المزمن بالشرق الاوسط نتيجة ارتفاع نسبة المدخنين وخاصة نتيجة الاتجاه العام نحو زيادة انتشار التدخين بين المراهقين ولذلك اصبح من المؤكد أنه سيزداد استعمال المضادات الحيوبة. »أ. ش. أ«