اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي "افيجدور ليبرمان" رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بإفشال المفاوضات عبر التوجه الي الأممالمتحدة قبل استكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ببضع ساعات. ونقل راديو "صوت إسرائيل" امس عن ليبرمان أنه "إذا أراد الجانب الفلسطيني أن يعود للتفاوض حول هذا الموضوع فيجب عليه سحب الطلبات التي قدمها للانضمام الي المواثيق الدولية" مضيفا إن تل أبيب مستعدة لمناقشة جميع القضايا العالقة "لكنها لن توافق علي أي شروط مسبقة". وقال ان الفلسطينيين "يوجهون انذارا" وان اسرائيل تريد ان تركز محادثات السلام علي الترتيبات الأمنية التي ستصاحب إقامة دولة فلسطينية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قد أعلن بأنه إذا اتخذ الفلسطينيون خطوات أحادية الجانب فسترد اسرائيل علي ذلك بالمثل، مضيفا "أن إسرائيل مهتمة باستمرار المفاوضات لكن ليس بأي ثمن". في الوقت نفسه اعتبر الرئيس الاسرائيلي "شيمون بيريز" ان "التفاوض بشأن الفقر أكثر أهمية من التفاوض بشأن السلام"، مؤكدا خلال زيارته للصين امس علي أهمية المباحثات التي يجريها مع المسئولين في بكين بشأن التجارة والاقتصاد والابتكار. ودخلت المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية مرحلة الأزمة الأسبوع الماضي بعد أن امتنعت إسرائيل عن تنفيذ وعدها بالإفراج عن نحو 25 أسيرًا فلسطينيًا وطالبت الجانب الفلسطيني بتأكيد التزامه بمواصلة المحادثات بعد انتهاء المهلة المتفق عليها بنهاية الشهر. وفي المقابل وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس 15 طلبا للانضمام إلي اتفاقيات عالمية من بينها اتفاقيات جنيف -التي تتناول حالات الحرب والاحتلال- باسم دولة فلسطين في خطوة تتسم بالتحدي فاجأت واشنطن وأغضبت إسرائيل. من جهتها حذرت صحيفة "هآرتس" من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية واندلاع انتفاضة فلسطينية، معتبرة أن انعدام الأفق السياسي إلي جانب تدهور الأوضاع الاقتصادية يشكلان وصفة جيدة لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية والعودة إلي سيناريو عام 2000.