يفتتح الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البحرين اليوم الثلاثاء دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثالث للمجلس الوطني والقاء خطاب سامي خلال الافتتاح مدشنا بذلك عهدا جديدا يقود مملكة البحرين نحو مستقبل افضل من خلاله صفحة اخري من الحياة البرلمانية وتفعيل السلطة التشريعية في المملكة. وتعتبر التطورات الديمقراطية من ابرز انجازات مملكة البحرين في عهد الملك حمد بن عيسي ال خليفة حيث واصلت خطواتها الناجحة علي هذا الصعيد من خلال دعم القيادة ومساندتها لتعزيز وإثراء هذه المسيرة الديمقراطية عبر المجلس الوطني بغرفتيه الشوري والنواب الذي كان أبرز ثمار المشروع الاصلاحي للملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البحرين . ومن المقرر أن يبادر مجلس النوّاب بالاجتماع مباشرة عقب كلمة الملك لاختيار رئيسه ونائبي الرئيس حيث تنص المادة الرابعة من اللائحة الداخلية للمجلس الوطني علي أنه / بعد الاستماع للخطاب السامي، يعقد مجلس النواب جلسته الأولي في دور الانعقاد الأول ، ويتولي الرئاسة أكبر الأعضاء الحاضرين سنّاً، ويساعده أصغر عضوين حاضرين سنّاً، وتنتهي مهمتهم بانتخاب رئيس المجلس/. وبعد انتخاب الرئيس يباشر المجلس انتخاب نائبي الرئيس، ويكون الانتخاب في جميع الأحوال بالأغلبية المطلقة للحاضرين، فإن لم تتحقق هذه الأغلبية في المرة الأولي أُعيد الانتخاب بين الاثنين الحائزين لأكثر الأصوات، فإن تساوي مع ثانيهما غيره في عدد الأصوات اشترك معهما في انتخاب المرة الثانية، ويكون الانتخاب في هذه الحالة بالأغلبية النسبية، فإن تساوي أكثر من واحد في الحصول علي هذه الأغلبية النسبية أجري المجلس الاختيار بينهم بالقرعة، وأثناء عملية انتخاب الرئيس تقدم الترشيحات إلي رئيس الجلسة خلال المدة التي يحددها، وإذا لم يتقدم لشغل المنصب إلا مرشح واحد، أعلن رئيس الجلسة فوزه بالتزكية. وتكون عملية الانتخاب سرية ، وتجري في جلسة علنية. ويعلن رئيس الجلسة انتخاب رئيس المجلس ، ويباشر مهام الرئاسة فور إعلان انتخابه. وبعد انتهاء جلسة النوّاب، يعقد الشوريون جلستهم مباشرة لاختيار النائب الأوّل والثاني للرئيس، وقد سبق أن أصدر الملك مرسوماً بتعيين علي بن صالح الصالح رئيساً لمجلس الشوري. وبهذه المناسبة استطلعت وكالة أنباء البحرين / بنا/ اراء عدد من أعضاء مجلسي الشوري والنواب حول رعاية الملك افتتاح الدور التشريعي الثالث للمجلس الوطني واستمراره في تقديم دعمه اللامحدود الذي يرمي الي تعزيز ودفع العملية الديمقراطية للامام بالاضافة الي الملفات التي سيطرحها المجلس الوطني خلال دورته المقبلة. فقد اشاد الدكتور عبدالعزيز حسن ابل / عضو مجلس الشوري / باستمرار الملك حمد بن عيسي ال خليفة في تقديم توجيهاته الصائبة لبناء مستقبل البحرين وتعزيز العملية الديمقراطية من خلال دعمه المقدر والمشكور للعملية البرلمانية التي تتيح للمواطنين المشاركة في اتخاذ القرار ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بما يحقق تطور وارتقاء المملكة الي مستوي الدول العريقة. واكد الدكتور ابل ضرورة وضع اهداف تتناسب مع المرحلة الزمنية المقبلة والنظر في كيفية تعزيز الزخم الذي خلقه المشروع الاصلاحي للملك بما يحقق استمرار تقدم البحرين وتطورها نحو الافضل. وفيما يتعلق بالعمل البرلماني شدد النائب عبدالعزيز أبل علي أن المجلس الوطني بغرفتيه الشوري والنواب مطالب بتعزيز وتطوير اساليب عمله بما يحقق الارتقاء بالعملية البرلمانية في البحرين ويحقق لها الانتاجية المرجوة بوضع الاسس الكفيلة بتحقيق الاستقرار والعدالة في التنمية الاجتماعية بما يعود بالفائدة علي جميع فئات المجتمع . واعرب الدكتور عبدالعزيز ابل عن توقعاته بان يتصدر تحسين الوضع المعيشي للمواطنين مشروعات النواب لدور الانعقاد المقبل بما في ذلك تلبية المتطلبات الاسكانية لذوي الدخل المحدود الي جانب استمرار تطوير الخدمات التعليمية ورفع كفاءة الخدمات الصحية بالاضافة الي استمرار تطوير البنية التحتية لتحقيق معدلات تنمية اقتصادية مستدامة. اما النائب عادل المعاودة / نائب في مجلس النواب / فقد قال انه ليس من الغريب ان يحظي المجلس باهتمام ورعاية الملك حمد بن عيسي ال خليفة باعتبار ان المجلس الوطني هو احدي السلطات الثلاث التي تدير مملكة البحرين. وشدد النائب المعاودة علي ان هناك ملفات كثيرة يجب ان يأخذها مجلس النواب علي عاتقه اهمها علاوة الغلاء وما يشاع عن احتمال رفع الدعم الحكومي عن بعض السلع وكيفية ضمان عدم تضرر المواطن من ذلك خاصة مع الحديث عن استقلالية عدد كبير من الاعضاء الجدد في قرارهم وهذا يلقي بالمسئولية الكبيرة علي المجلس الذي سيكون حريصا ومتعاونا جدا لما فيه مصلحة البلد.