مرت ثلاث سنوات ونحن في ثورة لا تخمد أوارها، وحرب ضد أنواع مختلفة ومتعددة من إرهاب أسود تغذيه قلوب لا تعرف الرحمة قلوب تخلصت من كل شيء من طاعة الله ورسوله ومن الانتماء ومن الإنسانية فانتمي أصحابها إلي مخلوقات أخري لا نعرف لها ماهية أضف إلي ذلك وضعا اقتصاديا مترديا يحتاج إلي أولي العزم من الرسل لوقوفه من جديد علي قدميه. الآن لاحت في الأفق مبشرات بالأمل في الخروج من هذا الوضع المؤلم الآن أصبح لدينا زعيم نأمل في ان تلتف غالبية الشعب حوله، ليمر بنا من هذه المرحلة علي خير، ويضع الوطن علي الطريق الصحيح للوصول بنا إلي الدولة الديمقراطية الحديثة هو عبدالفتاح السيسي، هذا الشعور بالأمل يرجع إلي ما يتصف به من صدقه في القول والعمل، فمنهجه يعتمد علي العمل، لذا فهو قليل الكلام، كثير العمل، فهو الرجل المناسب لهذه المرحلة، لقد ضيعنا وقتا كثيرا في التقاعس عن العمل من أجل هذا الوطن تحت حجج كثيرة أولها المطالبة بحقوقنا وتخلينا عن واجباتنا، نحن الآن في حاجة إلي من يطالبنا بالاجتهاد في العمل، ويأخذ علي عاتقه مهمة شرح الواجبات الملقاة علي عاتق كل منا، يقول المولي عز وجل «فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم» وقال سبحانه: «وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون» وقال تعالي: «إنا جعلنا ما علي الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا».. وهكذا فالإسلام يفرض علي المواطن العمل وان يكون فعالا وايجابيا وهذا التفاعل ليس تطوعا أو رغبة في السيادة والشهرة ولكنه فريضة دينية لها أبعادها الدنيوية والأخروية، ففي الدنيا يحقق المواطنون لأمتهم الخيرية اللائقة والتقدم، وفي الآخرة لهم ثواب المتقين العاملين، فإذا كنا نطمع أو نأمل في ان نحصل علي هذه الخيرية علينا ان نتساءل كيف يتحقق لنا ذلك دون ان نقوم بواجباتنا نحو الله ورسوله ونحو أوطاننا؟ كيف يتحقق هذا واطباؤنا يضربون عن العمل ويتركون المرضي يموتون بحجة الحرص علي حياتهم -أي تناقض هذا- وعمالنا وسائقونا يضربون للحصول علي حقوقهم، كيف نجو أمة يسيطر علي أبنائها الأنا ونحن كما قال عبدالفتاح السيسي نحتاج إلي انكار الذات بلا حدود؟!