اليوم لابد ان نقرأ الفاتحة علي جامعة الدول العربية وقممها التي لم تعد قمما وإنما حفر - بضم الحاء - وفخاخ بفضل قادة يكرهون انفسهم قبل ان يكرهوا الآخرين.. والأخ أمير قطر تميم مثال حي علي ذلك، لقد هاجم الزعماء العرب وبلادهم بكل وقاحة وخروج علي النص وخروج عن أدب وتقاليد القمة، فقد جلس واضعا قدمه مرتفعة فوق المنصة في وجه المنصة الرئيسية وأيضاً من يجلس بجواره محمود عباس وإذا كان عباس قد رضي أو هو متعود علي ذلك فهو حر أما احترام القمة فواجب علي القاعة. وإذا كان تميم يرعي الإرهاب وهو لذلك يري نفسه سويا فأنا أقول له المثل المصري إللي يلعب بالنار لازم يحترق بيها، وبإذن الله سيكتوي بنارها عشان يحرم يلعب بالنار ! وإذا كان يتصور انه باحتضانه ورعايته للإرهاب فليعلم انه سيدفع ثمن ذلك غاليا وان قطر نفسها مهددة بالإرهاب وان وجود جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الجهادية الهاربة من بلادها في قطر ستكون قنبلة موقوتة معرضة للانفجار في إي وقت في وجه شعب قطر الشقيق. والسؤال الذي يلح علي الآن هل يعي أمير قطر الشاب هذه القضية؟ وهل يقدر مصالح بلده ومصالح الأمة العربية أم هو يميل إلي وجهات النظر الأوروبية والأمريكية والإسرائيلية.. هنا سيكون المحك لمواطن عربي شاءت الأقدار ان يتولي زمام دولة مغلوبة علي أمرها، وليعد نهي الأخوة في قطر الذين بيننا وبينهم عيش وملح، ويقدرون مصر التي وفرت لهم الأجيال المتعلمة وفرص العلم والتعليم والتطوير والثقافة التي لا يمكن ان يستغني عنها المواطن القطري.. أما الذين تعلموا في أمريكا وأوروبا فإنهم قد انفصلوا عن شعوبهم وأصبحوا في واد غير الذي يعيش فيه الشعب. لقد انفضح الدعم اللامحدود من أمير قطر للإرهاب من اجل زعزعة الأوضاع في مصر والسعودية والإمارات والبحرين وكل هذا يصب بلا شك في صالح إسرائيل وأمريكا وأعداء العرب، فهل اختارت قطر الطريق المعاكس للوطن العربي ومصالحه ؟؟! أظن أنها للأسف تسير في الاتجاه المعاكس، وهذا يقتضي خطوات أكبر من سحب السفراء حتي يتم عزل الدولة النشاز وإسكات الآلة الموسيقية التي تعزف خارج المنظومة السيمفونية الكلاسيكية. أعود إلي ما بدأته من قراءة الفاتحة علي الجامعة العربية وهذا يعود إلي ما رأيناه من جفاء بين عدد من القادة وسلام باليد من دون روح ونظرات بالشك والريبة في نفوس الزعماء من بعضهم البعض، وهذا الوضع سيلقي بالعبء علي مصر في الإعداد للقمة القادمة.. وفي مواجهة الوضع العربي المهتريء وتحتاج مصر إلي قدرات استثنائية لكي لا تفشل القمة العربية مثل باقي القمم، فهل تفعلها مصر، أتمني ولكني اشك؟!. دعاء: اللهم اجعل قلوبنا عامرة بذكرك واشكرك وحسن عبادتك امين يارب العالمين