ألقت الأزمة الأوكرانية بظلالها علي الاقتصاديات الروسية والغربية وسط مخاوف من التأثيرات السلبية للأزمة، وقالت أولجا درجونوفا مديرة مؤسسة إدارة الأصول الحكومية الروسية إن موسكو قد تؤجل صفقات خصخصة كبيرة إلي النصف الثاني من العام الحالي مما يشير إلي احتمال الاقتصاد الروسي سلبا نتيجة الأزمة الأوكرانية. وتعاني سوق الأسهم الروسية بالفعل نتيجة تباطؤ اقتصادي وتراجعت تراجعا حادا بفعل بواعث القلق من فرض عقوبات صارمة علي موسكو بسبب دعمها لاستفتاء علي انفصال منطقة القرم عن أوكرانيا. وقالت إن الحكومة قد تؤجل صفقات خصخصة كبيرة متوقعة في الربع الثاني إذا أثرت الأزمة الأوكرانية تأثيرا سلبيا علي الاقتصاد الروسي. وذكرت شركة ايروفلوت للطيران ومجموعة سوفكومفلوت للشحن البحري وروسنفت للنفط كمرشحين للخصخصة هذا العام. ومن بين الشركات علي قائمة الخصخصة أيضا مجموعة روستليكوم للاتصالات. كان مسئول روسي أقر للمرة الأولي الاثنين بأن الاقتصاد في أزمة رغم محاولات سابقة من المسئولين للتلميح بإمكانية تجاوز أثر العقوبات حتي مع تباطؤ النمو. ويبدي المحللون الحذر رغم انتعاش الأسهم الروسية والروبل في الفترة الأخيرة لتوقعات بأن العقوبات الغربية ستستهدف الأفراد فحسب ولن تتضمن إجراءات تجارية أو مالية. وتراجعت ثقة المحللين والمستثمرين الألمان أكثر من المتوقع مسجلة أدني مستوياتها منذ أغسطس من العام الماضي وسط مخاوف من تأثير أزمة أوكرانيا سلبا علي أكبر اقتصاد أوروبي.؛