عائلة العكر بالإسماعيلية تستغيث بالأزهر الشريف بعد أن طردتهم العفاريت تصور أنك و بعد ان هدمت منزلك الذي عشت فيه 40 عاماً لتبني محله آخر أكبر من طابقين أسست في أحدهما شقتان زوجت ولديك فيهما .. وسكنت أنت وزوجك و باقي اولادك في الثاني .. جاء من يطردك وأبناءك من هذا البيت فلما رفضت راح يشعل فيك النيران مرة تلو المرة حتي أضطررت وقبيلتك الصغيرة إلي مغادرة البيت وإخلائه من الأثاث بعدما أكلت النيران البعض منه .. وتصور أنك و بنيك لجئتم إلي بيت شقيقك المجاور .. فلحق بك الطاغية الذي أجبركم علي النزوح عن ما تملكون .. ليشعل النار في بيت شقيقك .. ويكون له و لبنيه نفس المصير .. هذا بالضبط هو الذي حدث لعائلة حسين عكر في منطقة الكيلو 14 التابعة لأبوخليفة بالإسماعيلية .. فلم يكد يمضي أكثر من اسابيع قليلة علي تزويج الحاج فايز علي حسين عكر ولديه علي ووائل في بيت العائلة بعدما أنتهي من إعادة بنائه وأختص ولديه بشقتين في دوره العلوي .. حتي بدأت أغرب عملية طرد له ولأبنيه من المنزل .. ليس من قبل شخص أو شخوص لهم كيانات ملموس .. وإنما من قبل قوي مجهولة قادرة علي الفعل من دون أن تري أو يسمع لها صوتاً . المأساة كما رواها لأخبار اليوم .. علي وهو أحد أبني الحاج فايز اللذين تزوجا بالبيت قبل أسابيع قليلة بدأت مباشرة بعدما تزوج وأخوه وسكنا الشقتين العلويتين بمنزل العائلة ، بأمور بسيطة كاختفاء أشياء من الشقتين و تحطم أشياء أخري و ظننا في البداية أن وراءها صغار العائلة الذين يصعدون إلي منزلينا .. حتي أن أبي منع كل الصغار من الصعود إلي شقتي و شقة أخي .. ولكن هذه الأمور لم تتوقف .. بل تطور الموقف وصارت محتويات الشقتين و الدور الأسفل الذي يسكن فيه أبي وإخوتي تختفي ويتحطم أمام أعيننا من تلقاء نفسها ، و بدأ ذهب النساء في الاختفاء وكنا نجده في دورة المياه .. واستطرد .. بعد استبعادنا لكل الاحتمالات بدأ تفكيرنا يتجه إلي أن أمر ما خارق للطبيعة يحدث في البيت .. و أفتانا بعض الجيران بأن وراء الذي يحدث سحر أو عمل أو جن يعبث بنا فلجأنا إلي بعض الرجال المعروف عنهم الخبرة في التعامل مع هذه الأمور ( فك الأعمال و طرد الجان ) ولكن أحدهم لم يتمكن من وقف ما كان يحدث .. حتي من أتوا لتلاوة القرآن لم يبدلوا من الأمر شيئاً .. وأكمل قبل نحو 15 يوما تطور الموقف علي نحو اشد خطورة ورعباً .. إذ بدأت النيران تشتعل في حجرات البيت واحدة تلو الأخري من دون سبب .. وحتي علي سطح البيت اشتعلت النيران في ملابس مغسولة كانت منشورة لتجف ، و في اليوم الأول استمرت النيران تندلع في حجرة و تتوقف لتندلع في أخري من الصباح و حتي آذان المغرب و توقفت لتعود في اليوم الثاني مباشرة واستعنا بعدد كبير من الشيوخ و لم يفلح أي منهم في وقف الأمر وتوقفت الحرائق و لم يتوقف تحطم و اختفاء الأشياء. ومع بداية اليوم الثالث و اشتعال الحرائق مجدداً و إثر احتراق جانب كبير من أثاث البيت قمنا بإخلائه تماماً و لجأنا إلي بيت عمي الملاصق .. ولكن الذي حدث كان شديد العجب إذ ورغم أنني وإخوتي و أبي كنا بعدنا في الشارع أمام بيت عمي الذي وضعنا محتويات بيتنا قبالته .. بدأت النيران تشتعل في بيت عمي و بنفس النسق من حجرة إلي حجرة وحتي المغرب .. وأخذ الأثاث و محتويات البيت في التحطم من تلقاء نفسها .. وهنا يتداخل العم الحاج عادل علي في الحديث ليؤكد أنه وشقيقه وأبناءهما و زوجاتهم كلهم صاروا يفترشون الأرض أمام البيتين حتي وكأنه حرم عليهم التواجد تحت سقف و بين جدران تسترتهم ..