قضي من عمره 52 عاما خلف الاسوار لقضاء عقوبة عنجريمة قتل. وعندما خرج لم يستطع الحياة خارج اسوار السجن.. فقرر العودة لبيته الحقيقي الذي يشعر بداخله بالامان.. ارتكب عدة جرائم سرقة ليتم ضبطه ويعود مرة اخري الي خلف الاسوار.. وقف امام محكمة جنايات المنصورة يبرر حرصه علي العودة الي السجن دخل وعمره 72 عاما وخرج عمره 45 سنة.. وقت دخوله كانت له اسرة واصحاب وبيت وبعد خروجه اكتشف انه وحيد.. مات الاب والام وتفرق الاخوة وابتعد الاصدقاء.. والكارثة الكبري انه لم يجد حتي بيته الذي كان يسكن فيه بامبابة.. لقد تهدم البيت واقيم مكانه برجا سكنيا.. بدأ يبحث عن الطعام والمأوي.. نام علي الارصفة.. وحتي الحدائق.. عمل في اكثر من عمل.. باع المناديل في الاشارات. وعمل مناديا للسيارات.. وتسول الطعام وفي النهاية شعر بالغربة والبرودة. وفقد الرغبة في الحياة خارج اسوار السجن وقرر العودة الي مكانه الحقيقي ليجد الطعام.. والمأوي والدفء الذي لم يشعر بهم خارج السجن.. قرر سرقة سيارات الاجرة.. يركب السيارة ويطلب من السائق التوجه الي مكان بعيد ويغريه بالاجرة الكبيرة وفي الطريق يدعوه الي تناول الطعام والشراب.. ويغافله ويضع حبوبا مخدرة قام بطحنها داخل العصير او الشاي.. يغيب السائق عن الوعي فيلقيه خارج السيارة وينطلق بها بعد ان يسرق كل متعلقاتاه تعددت البلاغات حتي وصلت الي ستة في شهر واحد فقط وتشابهه الاوصاف مع اوصاف السجين السابق.. فتم ضبطه في كمين بعد ان خدع سائق جديد واغراه بالعمل لديه بمرتب كبير.. ثم خدره وسرق السيارة. اعترف انه لجأ الي السرقة بالمغافلة حتي لايتهم بالسرقة بالاكراه وارشد عن آخر سيارة سرقها ولم يتمكن من بيعها الي تجار الخردة لتقطيعها وبيعها اجزاء.. المحكمة تيقنت من ارتكابه لجريمة السرقة بالاكراه وعاقبته بالسجن المشدد سبع سنوات وغرامة الف جنيه ومصادرة المخدر المضبوط بحوزته. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد رأفت وعضوية المستشارين ايمن عبدالحكم واكثم عبدالخالق.. وفور النطق بالحكم شعر المتهم بالسعادة لعودته الي بيته الاصلي حيث يجد المأوي.. والطعام والرعاية التي لم يجدها بعيدا عن الاسوار..