أعرب اتيني ويك اتيني المتحدث باسم رئيس جنوب السودان عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل خلال 48 ساعة لاتفاق لوقف القتال الدائر منذ منتصف ديسمبر الماضي بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير وقوات المتمردين بزعامة النائب السابق للرئيس ريك مشار. وقال اتيني إن كبير المفاوضين مازال في جوبا لكنه سيتوجه إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للتوقيع علي الاتفاق وفي وقت سابق أعلن مابيور جرانج أحد مفاوضي حركة التمرد إن وفده مستعد للتوقيع علي الاتفاق لكنه في انتظار موافقة الطرف الآخر ولم تعرف بعد أي تفاصيل عن فحوي مشروع الاتفاق الذي اقترحته دول شرق أفريقيا التي ترعي المفاوضات. وكان ارستوس مونتشا نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي قد اعرب عن خيبة أمله لعدم تحقيق أي تقدم في أديس أبابا حتي الآن وقال "إن شروط الاتفاق تزداد طولا" داعيا الطرفين إلي تقديم تنازلات" ومشككا في فرص التوصل قريبا لاتفاق. من جهة أخري أقر المتمردون باستعادة القوات الحكومية السيطرة علي مدينة بور الاستراتيجية واعتبر لول رواي كونج المتحدث العسكري باسم وفد مشار في أديس أبابا أن الأمر يتعلق "بانسحاب تكتيكي" لمقاتليه للاستعداد لعمليات أخري. جاء ذلك في الوقت الذي نسب فيه الجيش الأوغندي هذا الانتصار لنفسه وقال المتحدث باسمه بادي انكوندا إن قوات بلاده هي التي استولت علي بور وأضاف "كانت هناك مقاومة كبيرة لكن قواتنا حققت نصرا كاسحا". ويثير تدخل أوغندا في القتال القلق من اتساع نطاق الصراع المحتدم إلي حد الإفلات من سيطرة طرفيه للدرجة التي يخشي معها المراقبون من أنه قد يكون فات أوان وقف الحرب بمجرد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أن بلغت المعارك "نقطة اللاعودة" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. من جهة أخري أكدت القوات المسلحة السودانية عدم وجود اتفاق مكتوب أو شفهي مع دولة جنوب السودان لتكوين قوات مشتركة لحماية البترول.