الاتحاد الأفريقى محبط لتباطؤ المفاوضات بجنوب السودان

ب

أعلنت رئاسة جنوب السودان السبت أنها واثقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة التمرد التى يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار، فى تفاؤل يتناقض مع تشاؤم الاتحاد الأفريقى المحبط لتباطؤ مفاوضات السلام بين الطرفين.

وصرح أتينى ويك أتينى، الناطق باسم الرئيس سلفا كير، للصحفيين بأن "كبير المفاوضين ما زال هنا (فى جوبا) وسيتوجه إلى أديس أبابا للتوقيع على إنهاء الأعمال العدائية" مؤكدا أن "الحكومة مستعدة للتوقيع على وقف الأعمال العدائية غدا (الأحد) أو الاثنين".

وقبل ذلك أعلن مابيور غرانغ، أحد مفاوضى حركة التمرد فى العاصمة الأثيوبية أن وفده مستعد للتوقيع على مشروع اتفاق لوقف إطلاق النار اقترحته دول شرق أفريقيا التى ترعى المفاوضات وقال "أطلعنا على مشروع اتفاق لوقف الأعمال العدائية قد نوقع عليه لكننا فى انتظار أن يوافق عليه الطرف الآخر".

لكن أى تفاصيل لم ترشح حول فحوى مشروع ذلك الاتفاق ومن الصعب التكهن بما إذا كان الطرفان مستعدين للتوافق على وثيقة واحدة، ومنذ اسابيع يعرب الطرفان عن استعدادهما للتوقيع على وقف لإطلاق النار ولكن بدون التوصل إلى تفاهم حول الشروط التى يجب توافرها.

والطرفان حتى الان يختلفان خصوصا حول مسألة الإفراج عن أسرى مقربين من رياك مشار اعتقلوا أثناء بداية المعارك فى منتصف ديسمبر، إذ إن المتمردين يطالبون بالإفراج عنهم قبل التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار فى حين ترفض الحكومة ذلك معتبرة أنه يجب محاكمتهم كما جرت العادة.

وأعرب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، الهيئة التنفيذية الأفريقية، السبت عن إحباطه لعدم تحقيق تقدم فى أديس أبابا حتى الآن.

وقال أرستوس مونتشا إن "شروط اتفاق وقف إطلاق النار تزداد بطئا" و"لا يمكن القول إننا حققنا تقدما" داعيا الطرفين إلى تقديم تنازلات ومشككا فى التوصل قريبا إلى اتفاق.