طفلة من جنوب السودان نائمة فى أحد شوارع مدينة مينكامين جنوب بور التى نزح كثير من سكانها بسبب الاشتباكات رفض المتمردون في جنوب السودان خطة حكومية لإنهاء الخلاف بخصوص المعتقلين وتحقيق تقدم في محادثات السلام المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والرامية إلي وقف القتال. كانت الحكومة قد اقترحت نقل محادثات السلام إلي مقر الأممالمتحدة في جوبا وهو ما يمكن المحتجزين من حضور المفاوضات خلال النهار والعودة للحجز في المساء لكن تابان دينج جاي رئيس وفد المتمردين في محادثات اديس ابابا قال إن جوبا ليست مكانا جيدا للمحادثات ووصفها "بسجن كبير." وفشل وفد الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (ايجاد) التي ترعي محادثات أديس أبابا في إقناع حكومة جوبا بالإفراج عن المعتقلين لكن أعضاء الوفد أكدوا في بيان لهم أن الرئيس سلفا كير والمعتقلين السياسيين عبروا عن دعمهم للمحادثات بشأن وقف غير مشروط للقتال. وأضاف البيان أن المعتقلين "قالوا إن وضعهم ينبغي ألا يكون عقبة في طريق التوصل إلي اتفاق بشأن وقف القتال". من جهة أخري تحدثت الخارجية الأمريكية عن "تقدم" في المفاوضات رغم استمرار المعارك وأكدت المتحدثة باسم الوزارة جنيفر بساكي علي "ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين حتي يتمكنوا من حضور المفاوضات". من جهة أخري استمر القتال في مدينة بور النفطية عاصمة ولاية جونقلي شرق البلاد في حين تدور معارك أخري في ولاية أعالي النيل النفطية حيث تحدث المتمردون عن انضمام منشقين آخرين من جيش جنوب السودان إليهم . من جانبه قال مسئول العمليات الإنسانية في الأممالمتحدةبجنوب السودان "إننا نواجه كارثة إنسانية" مضيفا "إنها فترة خطيرة ويجب ان يتوقف القتال". علي صعيد آخر أعلن وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين عقب لقائه الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم أمس إن جوبا لن تسمح بتوقف إنتاج النفط مؤكدا أن كل مناطق إنتاج النفط خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.