[email protected] تتقاطع في أذهاننا وعلي ألسنتنا هذا اليوم العبارات والأمنيات التالية.. ربنا يستر.. لا بأس.. بالتوفيق.. حظ أوفر.. بسيطة يا رجل.. خيرها في غيرها.. هارد لك.. لا هي أول مرة تسقط ولا آخر مرة.. تعيش وتاخد غيرها.. هي دي الإنتخابات مرة تفوز ومرة يفوز غيرك... أما الخبثاء فيرددون.. إنت ما حسبتهاش كويس.. كان لازم تتأكد من أنصارك قبل ما تدخل الإنتخابات.. طيب إنت متأكد مين اللي خدعك ولم يصوت لك؟.. المتفائلون يقولون.. يوم أبيض زي الفل.. يا عم اليوم عيد.. واللي بينجح عيده يبقي عيدين بس "بوقفة" واحدة.. لعبة الديمقراطية حلوة وعلينا نلعبها صح.. يكفي فرحة الناس باليوم ده.. الكسالي يقولون .. إحنا مبسوطين لأن النهارده أجازة يمكن نمنا ساعتين زيادة .. يا ريت كل يوم إنتخابات علشان نعطل .. خلينا نشوف مين ناجح ونروح عنده ناكل من الدبايح .. اليوم يومنا .. المثقفون يقولون.. إنه يوم إستثنائي بحق .. دعونا نختبر قدرتنا علي إجتراح الفرح .. نهار بلون الديمقراطية والحرية.. المتهوّرون يقولون.. علي طول هات الرشاش نضرب عشرين طلقة في السما خلينا نفرح.. أحلي حاجة إن الواحد يسوق سيارته علي كيفه كل العالم مشغولة بالإنتخابات.. دعونا نتكلم شوية بجد .. اليوم هو يوم جولة الإعادة لإنتخابات مجلس الشعب 0102.. البرلمان الأهم في تاريخ مصر الحديث.. وقد تابعنا جميعا علي مدي الأسبوع الماضي نتائج الجولة الأولي وإكتساح الحزب الوطني ب 161 مقعدا بالإضافة إلي 113 مقعدا إضافيا فاز بها بالفعل الحزب الوطني وقبل جولة الإعادة لأن طرفي المنافسة هم مرشحوه... تابعنا البلطجة والهراوات والعصيان والأسلحة البيضاء التي حملها القبضايات أمام مقار بعض اللجان والتي أرهبت الناخبين.. تابعنا الإقبال الضعيف علي الإدلاء بالأصوات وتقاعس الناس عن أداء حقهم الإنتخابي.. ورأينا صناديق الإقتراع الزجاجية التي بدا أكثر من نصفها خاويا.. .. كما تابعنا إعلان المعارضة إنسحابها.. سواء التنظيم غير الشرعي للمحظورة .. أو لحزب الوفد.. تابعنا الإنقسام وتبادل الإتهامات في صفوف الحزب العريق.. وإنشقاق بعض أعضائه الذين لم يعيروا إهتماما إلي قرار هيئته التنفيذية وضربوا بها عرض الحائط وقرروا خوض جولة الإعادة.. معركة اليوم تحسم شكل البرلمان الجديد.. بينما المتشائمون يرددون.. لا بأس.. لا بأس...!