باق من الزمن ما يقرب من 120 ساعة يسدل بعدها الستار علي 2013 لنستقبل 2014 وكلنا أمل ورجاء ودعاء ان يكون العام الجديد افضل من سابقه ، وان كنا لا ندري ما تحمله الساعات المتبقية من خبايا ومفاجآت قد تكون مزعجة ومربكة بسبب المسلسل الاجرامي الإرهابي التخريبي الدموي الذي تمارسه جماعة تزداد كراهية الناس لها كل يوم . عموما ، في مثل هذا التوقيت من كل عام تتسابق الصحف والفضائيات والمواقع الاليكترونية في جميع انحاء العالم لنشر وبث توقعات علماء الفلك الذين يندس بينهم وينتحل صفتهم الكثير من المدعين لتحقيق الارباح من وراء ما يدعونه قراءات فلكية لحركة الكواكب والنجوم ، اعني ان في هذا التوقيت يختلط الحابل بالنابل والعالم بالمدعي في هذا المجال الغيبي الذي يجذب اهتمام المتعلمين والمثقفين والأميين أيضا ، لأن الإنسان مهما بلغت درجة تعلمه وثقافته يظل بالفطرة متوجسا من المستقبل وما يحمله من أحداث لا يعرفها واخري يتمني من داخله ان تتحقق ، هناك من لا يهتم بما يقال ويطرح من تنبؤات حتي ولو كانت مبنية علي قراءة فلكية علمية بوازع الايمان القدري، واليقين بأن كل ما يحدث هو من تدبير الخالق الذي يعلم وحده ما تخفيه الايام من أحداث قد تكون سارة للبعض، وأحداث اخري قد تكون غير سارة للبعض الآخر، سيبقي من يعتقد في قراءة الفلك والطالع شغوفا بمتابعة قراءات وتوقعات المشاهير في هذا المجال سواء كانوا علي علم ودراية ولهم سوابق في تحقيق ما توقعوه أو تنبأوا به، أو كانوا من المدعين والنصابين وهواة الأضواء والشهرة. عموما استوقفتني القراءة التي خرجت من جوي عياد الملقبة بملكة التوقعات ،فهي الوحيدة التي تنبأت بتفجير كنيسة القديسين وانتفاضة 25 يناير ووفاة عمر سليمان ، وسقوط محمد مرسي والقبض علي ابرز قيادات الجماعة، وقد اعلنت ذلك في عز سطوة وجبروت حكم الاخوان ،جوي عياد تخبرنا أن خريطة العالم سوف تتغير في 2014 لزيادة نفوذ روسيا الذي سيفوق نفوذ أمريكا والصين ، وقالت ان مصر ستقود العالم في المرحلة القادمة وسيكون لها شأن عظيم علي مستوي العالم، وكل العرب سيتمنون رضاها وستبقي ست الكل، وستشكل العلاقة بين مصر ورسيا قوة عظمي هائلة جدا. ويتوقع الفلكي احمد شاهين الملقب ب" نوستراداموس " العرب أن مصر ستمر بأحداث جسام ، ستزيد الدماء في سيناء ، شخصيات معروفة معرضة للإغتيال، الجيش سيقوم بتفجير الجبال علي رءوس عصابات الاجرام والارهاب وتابعيهم من المناصرين ، وتؤكد قراءته الفلكية أن الفريق اول عبد الفتاح السيسي سيكون صاحب مصر وحامي حمي العرب، والجيش المصري سيحمي أمن الخليج،وربما يتعرض مطار القاهرة لعمليات إرهابية ، وقيادات إخوانية هاربة من مصر سيكون مصيرها التصفية والاغتيال، الافلاك تؤكد أن المرحلة القادمة هي مرحلة التنصيب الإلهي، فقد انقضي زمن اللعب علي أوتار حاجات الناس والضحك علي ذقونهم، وسيطلق علي السيسي "حامي الحمي"، وسوف تستعين دولة الإمارات بالجيش المصري ضد خلايا إخوانية نائمة داخلها ، وتوقع نجاح التنظيم الدولي للإخوان في تهريب محمد مرسي من السجن وستكون نهايته دموية ، ولن يعود للإخوان وجود أو تأثير بعد ذلك ، واشار إلي ان الافلاك تنبيء عن طالع السوء لحمدين صباحي وأبو الفتوح المطاردين بالفشل ، ومساحة المقال لا تتسع لسرد اهم توقعات آخرين منهم خبيرة الابراج عبير فؤاد ، وباحث الفلك المعروف د. سيد محمد علي،والفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي، وغيرهم ممن تزدحم الصحف والفضائيات بتوقعاتهم وقراءاتهم الفلكية، ومن يقوم بعقد مقارنة بين ما يقول هذا وتعلنه تلك بشأن شخصية معينة أو بلد ما، سوف يتضح له الكثير من التناقض والتضاد والاختلاف في التوقع ، والقليل من الاتفاق ، الامر الذي يجعلنا نختم كلامنا بالقول المعتاد " كذب المنجمون ولو صدفوا " !