ليست الأولي ولن تكون الأخيرة تلك المحاولة الدنيئة لتفجير مبني مديرية الأمن بالدقهلية. ولا شك ان توقيت الحادث يرتبط ارتباطا مباشرا بقرب نجاح أولي خطوات خارطة المستقبل وإجراء أول استفتاء علي دستور توافقي شاركت في وضعه مجموعة منتقاة من خيرة عقول مصر رغم بعض الخلافات الطبيعية علي بعض المواد وهو أمر طبيعي. للأسف الشديد سوف تزداد محاولات إعاقة استكمال مصر لطريقها عن طريق بعض الاعمال الجبانة التي تدل علي مدي اليأس والتخبط الذي تعيشه فلول الإخوان المسلمين. وهو الامر الذي يجب ان يجعلنا اكثر حيطة وحذرا ويفرض علينا بناء جسور قوية من الثقة المتبادلة مع رجال الأمن وهم يؤدون واجبهم المقدس بكل مهارة واقتدار. وهنا يؤسفني القول ان بعض خطوات الحكومة تأتي دائما متأخرة وكردود أفعال لما تقوم به الجماعة المحظورة. وكان آخرها القرار الذي اصدره رئيس الوزراء باعتبار الجماعة إرهابية. ويبدو للاسف الشديد ان البعض ومنهم كبار مسئولين اعتقدوا ان هذا الاعلان وحده كفيل بتحقيق أهدافه. هنا أقول ان الكرة انتقلت الآن إلي ملعب وزارة الخارجية ووزارة الداخلية لإحاطة العالم كله والمؤسسات المسئولة عن قرار اعتبار الجماعة إرهابية ومتابعة الاجراءأت التي سيتم اتخاذها في جميع دول العالم سواء لتتبع اعضاء الجماعة أو مصادرة أموالها وممتلكاتها في شتي أنحاء العالم. قرار الدكتور الببلاوي جاء متأخرا وهو ما يجعلنا في حاجة ماسة لاستكمال الاجراءات الخاصة به وخاصة مع الدول التي تجمعنا بها اتفاقيات تعاون لمواجهة الارهاب. أتمني ان تبدأ الخارجية والانتربول المصري في مخاطبة جميع دول العالم بأسباب القرار والالتزام بتنفيذه في جميع المنافذ الدولية. كما أتمني سرعة الاعلان عن أرصدة الجماعة والاجراءات الخاصة بمصادرتها لمصلحة مصر وإعلان اسماء الدول التي بدأت التعاون معنا في هذا الشأن. قرار الببلاوي خطوة علي طريق طويل أرجو أن نكمله لنضيق الخناق علي عصابة الإرهاب الأعمي.