مهما بلغ الاختلاف بيننا.. وأصابتنا الابتلاءات ونفذ إلي قلوبنا الخوف من المستقبل وشعرنا بأنه لا عطاء لنا يكفي ما نتمناه لأنفسنا وغيرنا فلا ينبغي لنا أن نكون عابسين الوجوه.. فاقدين الأمل.. يائسين من رحمة الله بل علينا أن نبتسم كما أمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم »تبسمك في وجه أخيك صدقة« ولذا فإن أقل ما تقدمه للآخرين هو صدقة الابتسامة.. وهذا ما أثبتته الأبحاث العلمية فكل انسان له ابتسامته الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد وعندما قاموا بتصوير عدد من الابتسامات وعرضها بشكل بطيء وجدوا أن لكل وجه مبتسم حركات محددة تختلف حسب الحالة النفسية والحديث الذي يتكلمه والأشخاص المتحدث إليهم.. وأن الابتسامة عطاء يمكن أن نقدمه للآخرين وقد يكون أكثر تأثيرا من العطاء المادي أو الفعلي فالابتسامة تدخل السرور لقلب الآخرين وحاجة الانسان للسرور والفرح ربما تكون أهم من حاجته للطعام والشراب كما أن السرور يعالج كثيرا من الأمراض علي رأسها اضطرابات القلب وأن تأثير الابتسامة في شفاء المريض جزء من العلاج ولذا نصحوا الأطباء بضرورة الابتسامة في وجه المرضي وعلي ذلك عندما تقدم ابتسامة لأحد فإنك تقدم له وصفة مجانية للشفاء دون أن تشعر.. ومن خلال الابتسامة يمكنك توصيل المعلومة بسهولة للآخرين لأن الكلمات المحملة بابتسامة يكون لها تأثير أكبر علي الدماغ فهذا ما أكدته أجهزة المسح بالرنين المغناطيسي أن تأثير العبارة يختلف كثيرا إذا كانت محملة بابتسامة من عدمه.