بدأت امس في دبي أعمال " مؤتمر الإستثمار الدولي الخاص بأفغانستان " الذي تستضيفه الامارات .حضر بدء أعمال المؤتمر الذي عقد في فندق " إنتركونتنتال فسيتفال سيتي " في دبي .. عدد من الوزراء في البلدين و حمد عبدالرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزيرا خارحية إيطاليا وأستراليا .وأشار الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمته أمام المؤتمر إلي تأكيد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن " الشأن الأفغاني يشكل أهمية خاصة بالنسبة لسموه " .. مؤكدا حرصه علي إقامة دولة الإمارات العربية المتحدة شراكات فاعلة مع حكومة وشعب أفغانستان مرحبا نيابة عنه بالمشاركين في المؤتمر الدولي الأول للاستثمار في أفغانستان. ونوه بدور الدكتور زلماي رسول وزير الشؤون الخارجية الأفغانية الذي نجح في كسب الدعم الدولي لعملية التحول الإقتصادي التي تجري في أفغانستان .. مرحبا بحضور أصحاب ال كيفن رود وزير الخارجية الإسترالي وفرانكو فراتينيوزير الخارجية الإيطالي . وقال قرقاش إن المؤتمر يؤكد أهمية الاستثمار في أفغانستان من جانب القطاع العام والخاص لتحقيق أمنها واستقرارها ورفاهيتها . وأعرب قرقاش عن ه بإستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة هذا المؤتمر الهام مشيرا إلي إستضافة الدولة " مؤتمر كابول " الذي عقد يوم 20 يوليو والذي ركز علي بناء مهارات وخبرات متخصصة في المواضيع الرئيسة مثل تطوير الموارد البشرية وتطوير الزراعة والعناية بالريف. وأضاف أن مؤتمر الإستثمار الدولي الخاص بأفغانستان يسعي إلي إستقطاب استثمارات من القطاعين العام والخاص لرفع معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وإيجاد الموارد المالية التي تحتاجها الحكومة. وأكد أن الموقع الإستراتيجي الذي تحتله أفغانستان يعد موردا إقتصاديا هاما للبلد حيث تستطيع أن تكون حلقة وصل نشطة تربط بين ثلاث مناطق هامة وهي وسط وجنوب آسيا والمنطقة الخليجية .. لافتا إلي أن أفغانستان لعبت هذا الدور قديما عندما ظلت مدينة " هيرات " عدة قرون حلقة وصل مهمة علي الطرق التجارية النشطة التي كانت تربط بين الشرق والغرب مؤكدا أن أفغانستان تستطيع لعب هذا الدور الإستراتيجي مرة أخري. وقال الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية " إنه علي الرغم من التحديات القائمة والمتعددة التي تواجهها أفغانستان اليوم فإنها تستطيع أن تشق طريقها بفضل قيادتها بجانب الدعم الخارجي الملتزم والمنتظم من قبل الشركاء الدوليين ". وأكد ه أن الإمارات كانت من أوائل الدول الإسلامية التي قدمت الدعم المالي والفني لأفغانستان لافتا إلي أنها ظلت تدعو باقي العالم الإسلامي للمساهمة الفعلية علي أرض الواقع في أفغانستان.. منوها بأن الصراع من أجل مستقبل أفغانستان ليس " صراع حضارات " بين الشرق والغرب ولكنه جهد دولي يهدف لإرساء دعائم السلام والاستقرار المستدام. وأضاف أن المسألة الأمنية هي التي تجذب اهتمام الأسرة الدولية المهتمة بمشكلة أفغانستان في الوقت الحالي معتبرا أن النمو والإستقرار الاقتصادي صمام الأمان لتحقيق الأمن والسلام في أفغانستان وبدونهما يصبح من المستحيل التمهيد لمستقبل الرفاهية والأمان الذي يتطلع إليه ويستحقه الشعب الأفغاني. ودعا الدول المساهمة إلي تنسيق دعمها لأفغانستان لتحقيق الهدف النهائي وهو السستقرار والازدهار الاقتصادي .. مشيرا إلي أن دولة الإمارات ساهمت منذ العام 2002 بمبلغ 16 مليون درهم لمشاريع ري في الريف الأفغاني لتطوير الزراعة إضافة إلي مساهمتها بمبلغ 28 مليون درهم في قطاع الخدمات الصحية و 26 مليون درهم في التعليم و189 مليون درهم في مشاريع البنية التحتية والإسكان .. وذلك لترسيخ أرضية صالحة لإنطلاق الإقتصاد الأفغاني نحو النمو والازدهار. وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية أنه في بعض الأحيان أخذ الدعم الاقتصادي الإماراتي طابع الإستثمارات الخاصة التي قام بها القطاع الخاص دعما للنشاط الإقتصادي الأولي في أفغانستان.. مشيرا إلي أنه في العام 2010 دخلت دولة الإمارات في شراكة مع " مؤسسة تنوير للإستثمار " لإنجاز مشروع " فاطمة بنت محمد بن زايد " لإنتاج السجاد ولتطوير الريف الأفغاني.