لا أحد يستطيع ان يزعم إمكانية مواجهة الاعمال الشريرة التي يدخل الارهاب ضمنها بنسبة 001٪.. ولكن ليس معني هذا الاستسلام لعدم مقاومة هذه الممارسات والحد من اخطارها وخسائرها. وليس ما يقوم به شراذم جماعة الإخوان وأذنابهم وحواشيهم من جرائم وقتل واغتيال وتخريب وفوضي تستهدف بشكل اساسي حياة رجال القوات المسلحة والشرطة وأمن الوطن. ان ما يتم القيام به ليس سوي تفعيل لتوجهات الجماعة ومبادئها التي تأسست عليها منذ ثمانين عاما. هذه الحقيقة يعلمها ويدركها كل العاملين بجهاز الامن المصري المتابعين لهذا النشاط. إنها تحتم الاستعانة بكل الخبرات التي تعاملت مع هذه الظاهرة علي مدي سنوات طويلة. إن توالي جرائم استهداف ضباط وجنود الشرطة وقواتنا المسلحة يتطلب سرعة استعادة الذاكرة في هذا الشأن واتخاذ جميع الاجراءات والاستعدادات والحيطة التي تؤدي الي احباط هذا المخطط الدموي التدميري. من المؤكد ان كل عمل اجرامي له من الناحية الاخري ما يواجهه ويؤدي الي إفشاله. لا جدال ان هناك من المعدات والاجهزة الامنية علاوة علي الخبرة في هذا المجال ما يمكنها من التصدي بنجاح لهذا السلوك الارهابي والقضاء علي عناصره. إن امامنا في هذا الشأن.. التجربة التي مررنا بها في الثمانينيات والتسعينيات والتي كانت وراءها ايضا جماعة الارهاب الاخواني وروافدها تحت مسميات عدة. وفي هذا المجال لابد ان نذكر بكل الخير وزراء داخلية مصر الذين قادوا المعركة ضد الارهاب وهزموه ومنهم علي سبيل المثال وليس الحصر زكي بدر وحسن أبو باشا وحبيب العادلي. وحول هذه الايام لابد وان نذكر المعارك الحاسمة التي قادها جهاز امن الدولة والقوات الخاصة ضد جحافل الارهاب في صعيد مصر. إن ما يحز في نفسي حقا تلك الخسائر الاجرامية التي طالت شبابا »زي الورد« تم اغتيالهم بيد الغدر الاخواني المدفوع بصدمته في إصرار الشعب علي الخلاص من حكمه الفاشيستي لمصر. ومع الالم الذي يدمي قلوبنا لفقدان هؤلاء الشهداء الاعزاء الذين وهبوا ارواحهم فداء لتراب مصر. لا يسعنا سوي ان ندعو الله بأن تكون الجنة مثواهم وان يقدر قادتنا علي سلوك الطريق الصحيح للخلاص من أي تردد لاجتثاث هؤلاء الخوارج الذين تجردوا من الولاء والانتماء للوطن.