الرؤية الحزبية الضيقة لأردوغان سبب المشكلة وعلاقاتنا مع روسيا لخدمة مصالحنا أكدت رئاسة الجمهورية ان هناك توجهات أمريكية وخطوات ملموسة من المنتظر ان تتم خلال الأيام والأسابيع المقبلة تؤكد من خلالها الولاياتالمتحدة علي دعمها لإرادة المصريين وستكون علي المستويين السياسي والاقتصادي. صرح بذلك السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خلال اللقاء الذي عقده الاربعاء مع محرري رئاسة الجمهورية للرد علي التساؤلات التي تشغل الشارع المصري حول مستجدات السياستين الداخلية والخارجية . واوضح السفير بدوي ان العلاقات مع الولاياتالمتحدة هامة للطرفين ومصر حريصة كل الحرص علي هذه العلاقات ويجب ان يقابل هذا الحرص بحرص أمريكي.. مضيفا: مصر لها مكانتها وتستعيد عافيتها.. وقرارها مستقل ونابع من الإرادة الشعبية.. وستعمل علي تحقيق مصالحها حيثما وجدت.. موضحا انه طالما نظرنا للولايات المتحدة كدولة حليفة خلال العقود الاخيرة.. وربما لم تشاركنا بعض الإدارات الامريكية هذه الرؤية في بعض الأوقات وقالت صراحة ذلك .. مشددا علي ان مصر حريصة علي الولاياتالمتحدة كدولة عظمي الا انها اكثر حرصا علي الإرادة الشعبية. وحول موقف مؤسسة الرئاسة من تصريحات واشنطن الخاصة بدعم مصر اذا وصل اليها رئيس مدني كما جاء علي لسان وزير الخارجية جون كيري ، قال المتحدث انه يجوز للولايات المتحدة ان تري ما تشاء ولكن تبقي الكلمة الاخيرة للشعب المصري. واضاف انه بعد 30 يونيو تنفذ مصر خارطة المستقبل التي تم الاتفاق عليها وتقوم علي الديمقراطية والسلطة المدنية والعيش والحرية والكرامة الانسانية. وردا علي تساؤل حول علاقة زيارة وزير الخارجية الامريكي بالتقارب المصري الروسي مؤخراً .. قال بدوي : علاقات مصر مع الاتحاد السوفيتي السابق وريثته روسيا الاتحادية متشعبة ووقف بجانب إرادة المصريين حينما ابتعد عنها الآخرون وكان دائماً متواجدا الي جانب الشعب المصري في مواقف ولحظات فارقة في تاريخنا ونحن حريصون علي علاقتنا بروسيا كلاعب وطرف جوهري في السياسة الخارجية.. وتؤكد ان العلاقات الروسية المصرية لا يأتي علي حساب دول اخري ومصر بعد 30 يونيو تعيد صياغة سياستها الخارجية وتراجع علاقتها بكافة الدول بما في ذلك الولاياتالمتحدةالامريكية ومن يحرص علي مصالحنا سنحرص علي علاقتنا معه بنفس القدر. وعن العلاقات المصرية الأوربية أوضح المتحدث الرسمي ان هناك تنسيقا مستمرا مع الجانب الاوروبي واللقاء الاخير بين كاترين اشتون والرئيس كشف عن فهم اكبر لحقيقة ما يحدث في مصر وقالت اشتون انها ستنقل فهمها ا لصحيح للوضع.. ولا يجب ان نبالغ في حجم المساعدات ا لاوروبية لمصر ومصر الشريك التجاري الاول لاوروبا وبيننا تبادل تجاري يصل الي 23 مليار يورو يقابله مساعدات لا تتناسب مع حجم التبادل التجاري. مصر ترحب بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي كشريك تجاري وجار اعادة تقييم لعلاقاتنا مع الاتحاد الاوروبي الذي شهدت الفترة الماضية تحولا نسبيا في موقفه ونتوقع مع التقدم في استحقاقات خارطة الطريق سنري تماثلا وتحولا تدريجيا في الوضع سواء علي مستوي الاتحاد الاوروبي او الافريقي او المستوي الدولي بشكل عام، يتماشي مع تنفيذ استحققات خارطة المستقبل. وردا علي سؤال حول التجاوزات المتكررة لرجل طيب اردو غان والتي جاء اخرها عقب محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي.. قال فهمي ان الرؤية الحزبية الضيقة لرئيس الوزراء التركي إنما تدفع مصر والعلاقات المصرية التركية الي طريق طالما حرصت مصر علي تجنبه حفاظا علي العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين.. ومصر تعيد تقييم علاقتها بتركيا في ضوء ما صدر عنها من رسائل متناقضة في الآونة الاخيرة.. مشيرا الي ان هذه التصريحات جاءت في توقيت كانت قد بدأت فيه أصوات تنادي بعودة السفير المصري الي أنقرة. الرئاسة تري ان هناك خارطة مستقبل لمصر ويجب ان تتم وفقا للجدول الزمني والانتخابات ستتم في موعدها وفقا للجدول الزمني وحول ما يتردد عن تدخل الرئاسة لتقريب وجهات النظر بين اعضاء لجنة صياغة التعديلات الدستورية اكد المتحدث الرسمي ان الرئاسة لا علاقة لها بلجنة الخمسين سوي بإصدار القرار الجمهوري الخاص بتأسيسها ولكنها تظل الراعي لخارطة الطريق من منطلق حرصها علي الالتزام بالجدول الزمني المعلن للاستحقاقات المحددة فهي تقوم ببعض الإجراءات لتقريب وجهات النظر. وردا علي سؤال حول إمكانية تنفيذ الانتخابات الرئاسية دون اجراء استفتاء شعبي للعمل بحالة الطوارئ أكد المتحدث علي التزام تلرئاسة بتنفيذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية وكافة استحقاقات خارطة الطريق تحت اي ظرف .. مشيرا الي ان قانون التظاهر كان لدي قسم التشريع بمجلس الدولة وأرسله لمجلس الوزراء والرئاسة حريصة علي تلقيه في اقرب فرصة اذا استوفي الاعتماد والمراجعة في مجلس الوزراء ومجلس الدولة و الرئاسة ستعمل عليه فور وروده بغض النظر عن التوقيت قبل انتهاء العمل بالطوارئ الأسبوع القادم. قال ايهاب بدوي ، ردا علي سؤال حول احتمال تعرض مؤسسة الرئاسة لعمليات تنصت مثل تلك التي قامت بها الاجهزة الامنية الامريكية علي عدد من المسئولين الاوروبيين وعلي رأسهم المستشارة الالمانية،ان مؤسسة الرئاسة تتخذ اجراءات امنية علي درجة عالية للحيلولة دون وقوع عمليات تجسس مشابهة لتلك التي تعرضت لها عدة دول اوروبية والعالم.. مضيفا انه علي الرغم من انه لا يمكن ان يكون هناك نظام امني غير قابل للاختراق بشكل كامل الا ان مؤسسة الرئاسة لديها نظام امني محكم يصعب اختراقه ويتم مراجعته بشكل دوري.