لو ان كل رؤساء الجامعات مارسوا اختصاصاتهم وقاموا بأداء مسئولياتهم تجاه ما تفرضه عليهم واجبات وظائفهم الجامعية، لما وصلنا إلي مشاهد التخريب للبنية الأساسية والأجهزة وتدمير وإشعال الحرائق وهدم المباني الجامعية التي مارسها طلاب الإخوان في الجامعات ! لو أن رؤساء الجامعات المصرية تحركوا بسرعة أمام هذه الأفعال التخريبية التي بدأت مع العام الدراسي الجامعي وتهدف إلي إفساد ووقف الدراسة وإحراق الجامعات بواسطة حفنة من البلطجية ليسوا طلاب علم، لكنهم مخربون وإرهابيون. أقول لو ان المسئولين عن الجامعات تحركوا بسرعة كما فعل الدكتور صبحي غنيم رئيس جامعة المنوفية وعقد اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة واتخاذه عدة قرارات فورية وسريعة وحاسمة بإيقاف 21 أستاذا (إخوانيا) من أعضاء هيئة التدريس و4 من الهيئة المعاونة من المنتمين لجماعة الإخوان عن العمل ثلاثة أشهر وإحالتهم إلي مجلس تأديب بعد محاولتهم اقتحام مكتب رئيس الجامعة، مما ساهم في إحباط هذه الهجمة التتارية التخريبية بالجامعة. الكارثة ان الجامعات المصرية تضم عددا لا بأس به من قيادات وأعضاء بجماعة الإخوان لديهم قناعة تامة بضرورة استخدام الإرهاب والبلطجة لتدمير هذا البلد الأمين ويشاركون ويحرضون طلابهم علي الاعتصامات غير السلمية ويتحدثون إلي الفضائيات مؤكدين قناعاتهم بما يفعلون ويطرحون مشاكل الجامعات ويهدفون من وراء ذلك إلي فرض آرائهم وأفكارهم السياسية داخل الجامعات والمجتمع بجلب طلاب من غير المنتمين للجامعات للمشاركة في التدمير.. ما قام به رئيس جامعة المنوفية مثال يحتذي لكن المهادنة والتصريحات الجوفاء وإمساك العصي من المنتصف خلال هذه المرحلة هو الخطر كل الخطر علي مصر!