صالح الصالحى سكر هانم اسم فيلم قديم.. تدور أحداثه في قالب كوميدي.. يحكي عن شابين أعزبين، يعيشان معا في شقة بأحد الاحياء الراقية بالقاهرة.. وقعا في حب فتاتين يسكنان في شقة مجاورة لهما.. الشابان وجها دعوة للفتاتين لحضور عيد ميلاد أحدهما.. واقنعا الفتاتين بالحضور الي شقتهما باعتبارها فرصة للحوار، وتبادل الحب والغرام،.. خاصة ان الفتاتين ممنوعتان من الخروج بأمر عمهما.. ولان الغرض نبيل، اكدا لهن حضور عمة أحد الشابين من البرازيل، وانها سوف تكون في استقبالهما.. واكدت الفتاتان علي ضرورة وجود العمة .. وفي آخر لحظة وصل تلغراف يفيد بأن العمة سوف تتأخر.. ولن تتمكن من حضور الحفل.. اي ان اللقاء الغرامي المرتقب مهدد بالفشل.. وقف الشابان حائرين، ماذا يفعلان؟.. في هذه الاثناء حضر صديقهما الممثل الفاشل، غير المرغوب فيه.. فهو دائم السلف، سواء مالا أو ملابس وحتي الاكل، فهو نموذج للبائس.. وكالعادة طلب منهما مبلغا ماليا علي سبيل السلف.. فأخذا ينهارانه، ويطلبان منه الرحيل.. خاصة انهما في حالة نفسية صعبة بسبب الموقف المحرج الذي تسببت فيه العمة... وفجأة تبدل الحال.. هبطت علي احد الشابين فكرة جهنمية.. استغلال موهبة الصديق في التمثيل، حتي وان كان فاشلا ليقوم بدور العمة.. وبالتالي ينقذ الموقف الغرامي.. وعلي الفور تغيرت لهجتهما مع الصديق.. ورحبا به.. وأحضرا له الطعام.. استغرب الصديق.. ولكنه لم يعلق.. استغل احد الشابين حاجة صديقهما للمال وساومه علي القيام بدور العمة مقابل مبلغ يزيد عما يحتاجه. تردد الصديق كثيرا.. واستمر الشابان في استمالته.. واقنعاه بأنه يقدم لهما خدمة جليلة.. ويساعد في لقاء قلوب مشتعلة.. ومع الاغراءات والالحاح، وبعد ان صور له الشيطان فكرة الانتقام منهما وزين له فرصة اذلالهما.. وافق الصديق.. وبرر موافقته من اجل لوعة الحب، فهو يحب ويقدر ذلك جيدا.. وفي الموعد المحدد كان الصديق مرتديا ملابس العمة، وحبك الدور علي الآخر..وحضرت الفتاتان.. وقام الشابان بتقديم العمة سكر هانم لهما.. وبدأ الصديق في تنفيذ خطة الانتقام.. وأي انتقام! استقبل الفتاتين بالقبلات والاحضان.. مما اثار مشاعر الشابين.. وبدا عليهما الضيق والغضب.. فهددهما بكشف المستور.. واستمرت سكر هانم في جني ثمار الخديعة المباركة من المحبين، وزاد من لهوه معهما، قبلات، احضان.. وتمر احداث الفيلم في هذا السياق، حتي ان الاحداث جعلت والد أحد الشابين وعم الفتاتين يتنافسان علي حب المرأة المزيفة »العمة«. هذا الفيلم وان كان قديما وجاء كوميديا الا انه يعكس واقعا نعيشه الآن.. فنحن نعيش الان زمن سكر هانم.. سكر هانم المزيفة، الرجل الذي قبل ان يتحول الي سيدة.. لحاجته اولا.. ولغرض نبيل ثانيا، مساعدة صديقيه العاشقين.. وفرصة ثمينة للانتقام. نحن نعيش زمن المتحولين، واياك والمتحولون.. يرتدون وجوه الغش والكذب والنفاق والزيف.. زمن اشباه الرجال،.. يتمتعون بكل شيء، ويدوسون علي انبل الاشياء، ويصعدون علي جثث الاخرين، لاقيم ولا اخلاق.. نعيش زمنا تستعين فيه بصديق، فينقلب عليك، وينحيك جانبا، ويستمتع بكل ما هو لك. في النهاية اعتذر للزمن.