قامت ثورات وسقطت أنظمة عتية.. لكن علي مين.. المصري هيفضل مصري لا ثورة تهته ولا قانون يغلبه.. ولا وزير ولا مسئول يخلي عنده شوية " ....... " ويشوف شغله.. وهنا اسوق مثل فاضح ومخزي و" يشل".. وكل اللي انتي عايز تقوله قوله.. يكشف أن هناك عادات متأصلة فينا لن تستطيع اي ثورة تغييرها.. فقد أثار حفيظتي ما نشر حول نتائج زيارة د.الببلاوي للامارات وما تم الاتفاق عليه من صيانة وتطوير الطريق الدائري بتمويل وخبرة إماراتية ..الاتفاق جميل بالطبع ودعك من الكبر و" الأرننة " المصرية من أن احنا اللي ضربنا الهوا دوكوا.. ومين الامارات دي اللي خبرتها أكبر مننا في صيانة الطرق.. ففي الطريق الدائري المنطقة من طريق الواحات حتي وصلة المعادي المنيب.. لن اتحدث عن الوصلات " الخربانة " ولا المطبات القاتلة . ولكن فقط اشير لوجود حفر وسط الطريق هي بدون مبالغة مصائد موت للجميع.. هل تصدق يا مؤمن أن تلك الحفر "بطولها وعرضها ووقوعها وسط الطريق تخرق عين الشيطان بس ولا ترمش لها عيون السادة الوزراء " موجودة منذ عهد المخلوع وحكم المجلس العسكري والرئيس المعزول وحتي الرئيس المؤقت وحكومته الثنية.. منذ تعطفوا علي المواطنين وقاموا بتوسعة تلك المنطقة بعد شكاوي مريرة من المواطنين.. لكن بعد لحام الطريق بالتوسعة الجديدة كان لابد من معاقبة المجرمين من المواطنين الذين تجرأوا واشتكوا وكانوا سببا في التوسعة.. فتركوا لهم تلك الحفر تخيلوا عدد الوزارات التي تعاقبت طوال تلك الفترة والصحف تكتب والاذاعات تناشد.. لكن بعيد عن السامعين لا حس ولا خبر ولا نقطة دم لدي المسئولين الذين يتشدقون ليل نهار ويحلفون بحياة السادة المواطنين وحقوقهم وسلامتهم وامنهم.. واستمر العقاب القاتل للمواطنين بتلك الحفر القصة كما قلت ليست في تلك الحفر رغم خطورتها لان " جتتنا نحست واخدت علي المخاطر ".. لكن هذا الخلل بتلك المنطقة التي لا تذكر علي خريطة مصر يكشف اولا فساد الموظفين الذين استلموا المنطقة بعد توسعتها دون ان يلزموا المقاول باصلاحها " وسلملي علي الشاي بالياسمين" كما يكشف تقاعس الوزراء المتعاقبين سواء علي وزارة الاسكان المسئولة عن الطريق او النقل المسئولة عن متابعة كل الطرق ببر مصر.. ناهيك عن كبار وصغار المسئولين اللي جسمهم اخد علي التكييف ويخافوا ان يصيبهم القراع اذا نزلوا للشارع.. أن تلك النقطة تكشف انه لا امل في ثورة ولا غيره لتغيير موقف الحكومة من هذا الشعب الذي تحكمه وطز في اي حقوق له حتي ولو وصل الأمر لاصطياد الناس في حوادث يومية بسبب هذا الاهمال " نعم ندعمكم بقوة.. لكن الدعم العربي لن يطول ".. بهذه الكلمات استقبل وزير اماراتي الوفد المصري برئاسة الببلاوي.. ومع حبنا وتقديرنا للدعم الاماراتي.. لكن تلك الجملة مزقتني من الداخل.. قد يكون الوزير الاماراتي محق.. لكن هل وصلنا لهذا الحد.. متي يجري الدم في عروقنا ونعرف اي دول نحمل اسمها.. انها مصر التي وبحق " خسارة فينا ونحن سبة ووصمة عار في جبين ام الدنيا التي جعلناها بتكاسلنا وتناحرنا وغبائنا وتواكلنا في مؤخرة الأمم !!