الحكومة الانتقالية برئاسة د. حازم الببلاوي تريد تحقيق بعض الإنجازات علي أرض الواقع تقنع شعب الثورة.. قراراتها تحاول تحريك قطار الاقتصاد الراكن.. لدفع عجلة التنمية.. وأقرت الحد الأدني للأجور لتستطيع الفئات الدنيا من الشعب المصري أن تعيش عيشة كريمة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار الذي لا تنفع فيه تسعيرة استرشادية ولا جبرية.. تحاول أن تضع أموالا لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة والمتعثرة لامتصاص جزء من جيش البطالة.. تعمل علي تحريك مشروع تنمية محور قناة السويس باستثمارات مصرية وعربية.. تسعي بكل الجهد لتحقيق حلم مصر النووي لتوليد طاقة نظيفة وآمنة بعد أن تصالح أهالي الضبعة مع الحكومة من أجل هذا الهدف النبيل. وقبل كل ذلك تقوم قوات الشرطة والقوات المسلحة بدورها الرائع لاجتثاث جذور الإرهاب في سيناء.. واقتلاع البؤرة الإجرامية في ربوع البلاد.. من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد لاجتذاب المستثمرين والسائحين لدفع عربات الاقتصاد للأمام. وفي نفس الوقت تسير بخطي ثابتة لتحقيق خارطة المستقبل السياسي لمصر بوضع دستور جديد للبلاد يضع الأسس القانونية السليمة لحياة ديمقراطية سليمة في البلاد ويحدد بكل دقة دور كل سلطة من السلطات في إدارة البلاد.. وإجراء الانتخابات البرلمانية علي أسس جديدة وسليمة تحقق تمثيل كل فئات المجتمع تمثيلا حقيقيا مع تحديد كوتة للفئات التي كانت مهمشة في البرلمانات السابقة مثل المرأة والأقباط وتعديل نسبة تمثيل العمال والفلاحين حتي لا يستغلها أحد في الوصول إلي كرسي البرلمان منتحلا صفة العمال والفلاحين لنري البرلمان كله أفنديات ولايعبر أي منهم عن العمال ولا الفلاحين تحت القبة.. وإن كنت أميل وأرجو لجنة الخمسين عدم الإبقاء علي مجلس الشوري تحت أي مسمي طالما لايوجد له دور تشريعي لأنه بذلك سيكون مجلسا دون صلاحيات وسببا لإهدار المال العام لأنه سيكون مجلسا للمنظرة. أحيي جهد الحكومة في بدء تفعيل تنمية المناطق العشوائية والقري الأكثر فقرا وإعادة وجه مصر الجميل إليها بتبني منظومة متكاملة لإدارة المخلفات والنظافة والتشجير تحول شوارع مصر من »مزبلة« إلي جنة وارفة الظلال.. وأطالب الحكومة في نفس الوقت بوضع خطة عاجلة للقضاء علي أزمات المرور اليومية في الشوارع والتفكير في إنشاء محاور جديدة طولية وعرضية بالقاهرة لاستيعاب ملايين السيارات.. كما أطالبها بالتصدي بحزم وحسم لكارثة التعدي علي الأراضي الزراعية لأننا سنجد أنفسنا يوما لا نجد ما نأكله نتيجة زرع غابات الأسمنت فوق الأراضي الزراعية. أتمني أن تعمل الحكومة »بجد« وليست بوعود براقة لتنمية الصعيد جنوبا وشمالا للقضاء علي الهجرة الجماعية منه إلي مدن القاهرة والدلتا.. والقضاء علي الإرهاب الذي ينمو وينتشر نتيجة الفقر والبطالة في الصعيد.. ويكفي ما عاناه الصعيد من إهمال خلال العقود الماضية. لا تقل لي أن هذه حكومة انتقالية ولن تستطيع الوفاء بكل ما تطالب به.. فمادامت في الحكم عليها ان تعمل كأنها ستظل أبدا وتضع الخطط وتبحث لها عن تمويل.. وتنفذ ما يمكن تنفيذه بسرعة حتي يشعر المواطن البسيط بأن ثورته اكتملت.. وربنا يوفق كل من يعمل بإخلاص من أجل مصرنا الحبيبة.