تعودت في »الأخبار« أن أهتم برد من يمسه أي نشر في الجريدة.. وتعاظمت المسئولية عن حق الرد عندما توليت رئاسة التحرير.. وحق الرد مقدس حتي وإن كان لحفظ ماء الوجه.. وليس رداً صادقاً علي معلومات منشورة. ولقد تعرضت »الأخبار« لرد علي ما نشرته في الصفحة الرابعة أول أمس الأحد حول جبهة الإنقاذ وحمدين صباحي.. والذي كتبه اثنان من الزملاء بالقسم البرلماني.. وبعيداً عن المعلومات الصحيحة والأخري الكاذبة.. فإن حمدين صباحي من حقه الرد علي ما نشر ماساً به.. وحمدين ليس شخصاً عادياً بالنسبة لي.. فهو زميل دراسة.. وزميل كفاح طلابي.. وصديق أعتز به.. وأحترم توجهاته السياسية ورؤاه.. وهو يحترم توجهاتي ورؤيتي السياسية.. أي أن اتفاقنا علي حب الوطن هو الأصل.. واختلاف أفكارنا لا يفسد للود قضية. وبغض النظر عن الألاعيب السياسية التي يقع فيها الصحفيون.. والاستخدام السييء لرجال الصحافة والإعلام لضرب الخصوم السياسيين.. بحيث يختفي اللاعب السياسي خلف صحفي أو إعلامي.. ليضرب خصمه.. من الأمور السيئة التي قد يقع فيها الصحفيون ورجال الإعلام بحسن نية.. وهي لا تجد حماية قانونية فاعلة لذلك.. وأصبحت ظاهرة في الوسط الإعلامي والوسط السياسي.. من هنا يصبح من حق الإعلام التسجيل للمصدر الذي يتناول آخرين.. وأن يؤمن نفسه.. أما الإعلامي أو الصحفي الذي يفعل ذلك تضامنا وعن عمد للإساءة للآخرين.. فإن النقابة المهنية هي المسئولة عن ضبط هذا الأداء.. وتصويبه.. والحكم المهني قد يصل إلي حد الفصل من المهنة كوسيلة رادعة لكل من تسول له نفسه الإضرار بالسياسيين لصالح خصومهم.. أو أن يكون الصحفي والإعلامي طرفا في هذه النزاعات المستمرة. ولقد آليت علي نفسي ألا أكون منحازاً إلا للوطن والشعب.. ولا أنضم إلي أي حزب أو تيار أو توجه.. وإيماني عميق بالصحافة الحرة المستقلة التي تضع مصر أولا.. ومصر هي الأرض والعرض.. والناس الطيبون. دعاء: اللهم جنبنا الفتنة والابتلاء.. واحفظ مصر وأهلها المخلصين من شر الجهل والغباء.. ورد كيد المفسدين إلي نحورهم.. وفرحنا بالنصر الكامل علي الطغاة والعملاء.