سعىد الخولى وكأنما كانت 30 يونيو قبلة الحياة لهم فخرج كثيرون منهم من مكامنهم، وقطعوا صمتهم واعتصامهم بالاختفاء، وعادوا الي مسرح الحياة من فوق الشاشات وعلي صفحات المطبوعات، وعبر الفيسبوكات والتويترات! همهم واحد، وديدنهم وحيد: ما حدث في 30 يونيو هو الثورة بعينها، اما 25 يناير فقد كانت حادثة بشعة علي طريق المصريين.. اما هدفهم المختفي فهو تبرئة ساحة كبيرهم في افساد حياة هذا الشعب وإعادة نظام حكمه الي ملكية ثانية مقنعة تتغطي بالجمهورية وتمارس كل طقوس الملكية من توريث للحكم واستئثار نسبة النصف في المائة مرة اخري بمقدرات هذا البلد الامين. همهم اثبات ان مبارك لم يكن يستحق الثورة ضده، وعجبا ما يقولون وما يدعون، فإذا كان مرسي وجماعة حكمه قد استحقوا هذه الثورة الهائلة بعد عام فقط من الحكم أفلم يكن مبارك وعصابة حكمه يستحقون ثلاثين ثورة وليس ثورة واحدة؟ لقد نصبوا من انفسهم اولئك المحاولون اوصياء علي ما حدث في 30 يونيو ووجدوا ضالتهم و ظنوها فرصتهم للعودة. لو كانوا حقا يريدون صالحا لهذا البلد في مأزقه الحالي فليكونوا ادوات ترميم للحاضر وبناء المستقبل لا معاول هدم قيمي واخلاقي، ولينصاعوا لما كانوا ينادون به من نموذج نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا، وقبله القدوة النبوية المشرفة في فتح مكة بعفوه صلي الله عليه وسلم عمن حاربوه ليدخلوا في دين الله افواجا.. واذا لم يكن لدي هؤلاء القدرة علي »لجم« سعار التشفي والانتقام فنقول لكل منهم: خد لك ساتر!