شن جيش الاحتلال الإسرائيلي امس مجددا سلسلة غارات علي بلدة دير البلح ومدينة خان يونس مما ادي الي اصابة ست فلسطينيين بجروح. ياتي ذلك بينما كشف تقرير فلسطيني عن تواصل اعتداءات المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين، تمثلت في احراق مساحات شاسعة من الاراضي الفلسطينية ومنع سيارات الاطفاء والاسعاف من الوصول الي الاماكن الي يستهدفها المستوطنون. وقالت مصادر فلسطينية ان طائرات من طراز "اف 16" قصفت بصاروخ واحد علي الاقل منزلا شرق بلدة دير البلح مما ادي الي إصابة ستة مواطنين فلسطينيين وتدمير المنزل بشكل كامل. وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت مناطق في غزة امس الاول زاعمة انها مناطق يتحصن بها عناصر من المقاومة وانفاق تستخدم للتهريب. وزعم بيان عسكري إسرائيلي ان الغارات جاءت ردا علي إطلاق عشر قذائف بينها صاروخ من طراز جراد من صنع روسي علي مناطق جنوبي إسرائيل دون وقوع اصابات. وفي غضون ذلك، أعلنت جماعة أنصار السنة وهي إحدي الجماعات السلفية في قطاع غزة مسئوليتها عن قصف موقع كرم أبو سالم العسكري الواقع جنوب شرق قطاع غزة بقذائف الهاون. من ناحية اخري، أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في موافقة مجلس وزرائه علي تجديد تجميد البناء الاستيطاني مقابل حوافز دبلوماسية ودفاعية من جانب واشنطن. ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن مسئول إسرائيلي قوله "ان الولاياتالمتحدة لم توفر بعد الضمانات التي ترغب فيها إسرائيل، بجانب إحجامها عن الالتزام بكتابة كافة التعهدات التي يقول نتنياهو أنها قدمت له شفهيا الأسبوع الماضي". ومن جهته، رفض نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الربط بين تجميد الاستيطان وصفقة المساعدات الامنية الامريكية لاسرائيل من اجل العودة الي محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة. وقال "من حيث المبدأ نحن نرفض الربط بين عملية تجميد الاستيطان وتقديم ضمانات امنية امريكية لاسرائيل... العلاقة الاستراتيجية الامنية الامريكية الاسرائيلية لا علاقة لنا بها علي الاطلاق." واضاف "الجانب الفلسطيني هو من بحاجة الي ضمانات امنية وليس اسرائيل التي لديها كل هذا التفوق الامني في المنطقة." وكانت وزارة الخارجية الامريكية ذكرت امس الاول ان الولاياتالمتحدة مستعدة لعرض ضمانات أمنية كتابية علي اسرائيل اذا كان هذا سيساعد علي استئناف محادثات السلام المتعثرة بالشرق الاوسط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي.جيه. كراولي "نواصل مناقشاتنا مع الاسرائيليين. اذا كانت هناك حاجة لتقديم تفاهمات محددة كتابة فسنكون مستعدين لعمل هذا." وعلي صعيد اخر، حذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق من مخطط اسرائيلي لهدم آلاف المنازل في القدسالمحتلة وتشريد سكانها عبر طردهم خارج المدينة. وقال الرشق ان قرار المستشار القضائي الصهيوني بهدم مئات المنازل في حي سلوان يأتي بالتزامن مع الخطة الامريكية التي تقضي بتجميد الاستيطان لمدة ثلاثة شهور مع استثناء القدس، مما يشير الي ان النية مبيتة لتنفيذ مخطط جديد لتهويد المدينة المقدسة.