مجدى عبدالغنى كل عام وأنتم بخير.. عيد الفطر المبارك علي الابواب وليلة العيد لها طعم ومذاق خاص عند كل المصريين انها فرحة كل مواطن بصيامه لشهر رمضان وصعود عمله الي السماء.. وكان ابي وامي رحمة الله عليهما مثلهما مثل كل الاباء والامهات المصريين الذين علموا اولادهم كيف يكون الحب والعطاء خلال هذا الشهر الكريم.. وكيف يكون الود بين الاهل والجيران والاصدقاء حيث كانت الاسرة المصرية تتجمع ومنها الجيران لاعداد كعك العيد والابتسامة تملأ وجوه الجميع.. وتعد الام والاخوات بمساعدة الجيران صاجات الكعك.. لتبدأ رحلة نقلها الي الفرن.. وكان عامل الفرن يكتب اسم اكبر الابناء بالطباشير علي الصاج حتي لا يختلط الكعك مع بعضه.. ثم تبدأ رحلة توزيع الكعك علي الجيران والاصدقاء. انها قصة حب مكتملة كان يعيشها الشعب المصري من بيت الي بيت حتي الجيران والاصدقاء من المسيحيين لم ننسهم فقد كنا نفرح معا ونعيش معا في منظومة حب اسمها الشعب المصري.. واليوم اصبح الكعك الجاهز هو السائد بالمجتمع المصري.. ولكننا جميعا مازلنا نتذكر ايام رمضان وحلاوة رمضان وليلة العيد التي لم نكن نعرف النوم فيها حتي موعد صلاة العيد. لقد عاشت مصر علي الحب وسيظل شعب مصر في رباط ليوم الدين.