مدىحة عزب تسلم قيادتك ويسلم رجالك الأبطال، من أصغر جندي إلي أعلي رأس في قواتك المسلحة، تسلم بدل المرّة ألف مرّة، فلولاك كنّا لا نزال قاعدين نهاتي ونقول ونعيد منذ الثلاثين من يونيو وحتي الآن ولا من مجيب، ولنا جميعا أن نتخيل الموقف بالفعل إذا لم يتدخل السيسي البطل في الوقت المناسب. تسلم يا حامي المصريين، يا من جعلك الله وسيلة لإنقاذ هذا الشعب الصبور من براثن الإخوان .. والمدهش أنهم هم الذين اختاروك وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة.. اختاروك وهم يظنون أنك ستكون لهم سندا وحصنا منيعا فإذا بك لهم عدو وحزن وليعضّوا عليك الأنامل من الغيظ .. وبالمناسبة أنا مثل الملايين غيري لا نري فيهم لا إخوانا ولا مسلمين وإنما فئة ضالة ومضللة، فهمت الدين علي غير مراد الله وأدخلت عليه ما ليس منه، واختارت معظم أتباعها من البسطاء والجهلاء وأنصاف المتعلمين حتي يسهل قيادهم، ولكي لا يضبطوهم متلبسين بإعمال العقل والتفكير والذي إن حدث مرّة فما كان أسهل من اللعب في رءوسهم لتبديل المعلومات والمفاهيم تحت مظلة الدين والحلال والحرام .. أمّا المتعلمون منهم وهم قلّة - فهم شركاء في جرائم التضليل للغير، باعوا آخرتهم بدنياهم الزائلة، وضربوا أسوأ المثل فيما ينبغي أن يكون عليه المسلم الحق الذي لا يغريه عرض الدنيا - حتي ولوكان كرسي الحكم للتضحية برضاء الله عز وجل .. وفي سبيل الوصول إلي أغراضهم الدنيوية استحلوا كل شيء حتي الأرواح.. لا أدري أي غباء هذا الذي يوحي إلي أصحابه أن يفعلوا ما يحلو لهم تحت اسم الدين والدين منهم براء .. وأي غباء هذا الذي يغريهم بمقاومة الحق الساطع سطوع الشمس والذي تبلور في خروج عشرات الملايين من الناس إلي الشوارع والميادين، ليعلنوا في صوت واحد وفي وقت واحد عن رفضهم لحكم الفئة الضالة .. وأي غباء هذا الذي يصور لهم أن عقارب الساعة يمكن أن ترتد إلي الوراء ويعود معزولهم إلي الحكم من جديد مهما عاندوا وكابروا وحاولوا ان يخدعوا تحت اسم السلمية، فهل السلمية تعني قطع الطرق والكباري وتخليع البلاط من الأرصفة وترصيصه في عرض الطريق لعرقلة المرور أمام المواطنين ؟ هل السلمية تعني تهديد مصالح الناس وقطع أرزاقهم وأعمالهم ؟س.. هل من السلمية هدم منشآت الدولة والممتلكات العامة ؟ أي سلمية هذه ؟ وإذا كانت تلك هي السلمية فماذا يعني التخريب إذن ؟ لقد عزّ علي قياداتكم الضالة والمضللة خروج الملايين يوم الجمعة الماضي لإعطاء القائد البطل التفويض اللازم لمحاربة الإرهاب الذي تمارسونه، فما كان منها إلا أن أعطت الأوامر للشباب المغرر به بأن يذهبوا للموت عن طيب خاطر بزعم الشهادة، ويبادروا بإطلاق الرصاص علي رجال الأمن عند المنصة ومطالع ومنازل كوبري أكتوبر في طريق الأوتوستراد، وهم يعلمون مسبقا بأن الأمن سيبادلهم رصاصا برصاص وبالتالي سيسقط القتلي والجرحي.. وليتم بعد ذلك تصدير هذا المشهد المأساوي إلي دول العالم في رسالة مفادها أن قوات الأمن والجيش يعتدون علي المتظاهرين العزل .. رسالتكم مكشوفة يا مفضوحين.