نجوم منتخب الشباب يأملون فى تحقيق إنجاز كبير بالمونديال التركى قبل ساعات قلائل من انطلاق مونديال الشباب اليوم في تركيا وجه الساحر الارجنتيني ليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة الاسباني رسالة الي كل أطراف البطولة باعتباره أحد اكتشافاتها عام 2005 وربما جاءت الرسالة لطمأنة المشاركين في ظل تلبد الاجواء بالاحداث التي شهدها ميدان تقسيم بالعاصمة الاقتصادية اسطنبول لاقتطاع جزء من حديقة »جيزي« لإقامة مجمع تجاري وامتدت الاحداث الي العاصمة أنقرة.. وتوقع الكثيرون بتأجيل البطولة لحين البحث عن مكان آخر لإقامتها في أقرب وقت ممكن... لكن السويسري جوزيف بلاتر كان شجاعا في الاعلان عن عدم الاخلال بالبرنامج وموعد ومكان انطلاق البطولة العالمية والتي تمثل معمل تفريغ النجوم حيث شهدت ميلاد العديد من النوابغ الكروية ابتداء من الداهية الارجنتيني دييجو مارادونا مرورا بلويس فيجو ورافر سكر وفابريجاس وكاكا ورونالدوينيو واجويرو... فمن يكون الوجه أو الوجوه الجديدة التي سيبزغ نجومها في سبع مدن تركية... وكنا نأمل أن يكون نجمنا رامي ربيعة أحد هذه الوجوه وأن يكون منتخبنا واحدا من المفاجآت السارة ولو بالوصول الي المربع الذهبي مثلما فعل منتخب شوقي غريب في الارجنتين عام 2002 بالحصول علي الميدالية البرونزية... لكن يبدو أن الاحداث وحالة الارتباك التي شهدتها مصر منذ انطلاق ثورة 25 يناير 2011 وكانت تداعياتها سببا لتحدي ربيع ياسين وأولاده لكل الظروف المعاكسة ليفوز بكأس الامم الافريقية في الجزائر في شهر مارس الماضي... أقول ان هذه الظروف انعكست بالسلب علي برنامج اعداد الفريق وتحول من طلب 11 مباراة دولية خلال نشوة الاحتفالات بالفوز الي تجارب هزيلة خارج الحدود في اسبانيا وسويسرا لدرجة دفعت المدير الفني للتشاؤم وعدم امكانية تحقيق مركز متقدم في البطولة وربما زاد من هذه الحالة عدم امكانية لحاق ربيعة بمباراة مصر مع شيلي يوم الاحد في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة المهم أن البطولة أصبحت أمرا واقعا للجميع سواء علي مستوي التنظيم أو استعدادات المنتخبات المشاركة حيث تقام بعد الافتتاح مساء اليوم أربع مواجهات في اطار المجموعتين الثانية والاولي علي الترتيب في جدول المباريات فتلتقي كوبا مع كوريا الجنوبية وفرنسا مع غانا في الخامسة مساء... ثم نيجريا نع البرتغال وامريكا مع اسبانيا الساعة الثامنة مساء. ورغم حالة القلق الا أن تركيا وجهت رسالة للعالم مفادها أنها قادرة علي تنظيم رائع لأول بطولة عالمية تقام علي أرضها وفي ذكري عزيزة علي قلوب كل الاتراك وهي القيام التدريجي للدولة العلمانيةبقيادة مصطفي أتاتارك عام 1923 وهو نفس العام الذي انشئ فيه أول اتحاد لكرة القدم وانضمامه للاتحاد الدولي بعد أن انتهت الدولة العثمانية التي حال سلطانها عبد الحميد دون ممارسة لعبة اخترعها ومارسها الانجليز في الولايات الاسلامية العثمانية التي تحولت بعد ذلك الي مستعمرات انجليزية وفرنسية ورغم قوة رد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان علي المظاهرات واخلاء ميدان الشهيد من المتظاهرين بالقوة الا أن حزب البناء والتنمية الذي يقود البلاد أراد ان يوجه رسالة تحذير شديدة اللهجة الي المعارضة مفادها ان النهضة التي حققتها البلاد في المجالين الاقتصادي والاجتماعي لا تمنع قدرا من الاجراءات الاستثنائية لاعادة الانضباط للشارع التركي وأن ما حدث في دول الربيع العربي لا يمكن تكراره في تركيا المستقرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وان هذا لا يمنع من إبداء العالم الغربي مخاوفه من تراجع الديمقراطية في بلد بذل قصاري جهده للانضمام لحظيرة الاتحاد الاوروبي. وسيكون منتخب نيجيريا أول المنتخبات الافريقية قصا لشريط المباريات عندما يلتقي مع البرتغال اليوم بينما يبدأ منتخب مصر أولي مباريات مع شيلي يوم الاحد ويسبقها لقاء مالي مع اوروجواي في المجموعة الرابعة وتلعب غانا وصيف البطولة السابعة مع فرنسا في المجموعة الثانية وهناك منتخب عربي واحد هو العراق شاءت التصفيات أن يكون ممثلا لقارة آسيا مع كوريا وأوزبكستان ويرافق مصر العراق ممثلا للوطن العربي والامل أن يظهر بالمظهر الذي يليق بالكرة العربية والافريقية والآسيوية ومن المفارقات أن يغيب منتخب البرازيل حامل اللقب في آخر دورة والحاصل علي البطولة 6 مرات ويرافقه في الغياب أيضا المنتخب الارجنتيني وحامل الكأس 5 مرات.. وهذا ما دفع الرغبة لدي الكثيرين للحصول علي اللقب رقم 19 في غياب نجوم السامبا والتانجو وتسعي النسور الافريقية لوضع قدم في الدور الثاني رغم وقوعها في المجموعة الثانية الصعبة مع البرتغال وصيفة النسخة الماضية بكولومبيا وكوريا الجنوبية أحد الخيول الآسيوية الجامحة والطامحة للمنافسة علي اللقب وكونه بطل آسيا الي جانب المنتخب الكوبي سليل المدرسة الللاتينية المليئة بالمهارات الكروية لهذا جاءتني تصريحات مدرب النسور الوطني جون أوبوه حذرة ومتخوفة الي حد ما لكنه يثق في قدرات لاعبيه علي تخطي هذه المجموعة الي الدور الثاني وصدرت تصريحات من معسكر منتخب الشباب في مدينة أنطاليا عن تحسن حالة اللاعب رامي ربيعة كابتن الفريق واحتمال عودته للمشاركة في التدريبات الجماعية اليوم ما اذا كان سيشارك في المباراة الاولي امام شيلي يوم الاحد من عدمه أو احتمالية الدفع به في بعض اجزاء المباراة اذا كانت حالته تسمح. ووفقا لمدي احتياج الفريق للدفع الاضطراري باللاعب الذي يجيد في الدفاع والهجوم الي جانب قيادته للفريق ويأمل ربيعه سرعة الشفاء حتي يتمكن من مشاركة زملائه في المواجهة الصعبة الاولي باعتباره أحد الاوراق الرابحة التي يعتمد عليها ربيع ياسين المدير الفني حيث كان اهم عوامل الفوز بكأس الامم الافريقية بالجزائر والتأهل للمونديال وكانت اصابة ربيعة مصدر حزن للمدير الفني الي جانب سلبيات برنامج الاعداد التي تمثلت في عدد هزيل من المباريات في معسكري اسبانيا وسويسرا.