ثلاثة مشاهد فوضوية خيمت علي شوارع وسط لقاهرة ولم يعد للحكومة رؤية واضحة للتخلص من تلك المشاهد فأصبح الزحام من العلامات المميزة لشوارع مصر بمختلف المناطق خاصة في وسط القاهرة المزدحمة التي لم تكن وليدة اليوم ولكن مع الاستفزاز من فئة الباعة الجائلين فحدث ولا حرج فأصبح كل شئ متاحا ظنا منهم ان الشارع ملك لهم فلم يسعهم (الرصيف) الذي هو حق اصيل للمارة فقاموا باستخدام الشوارع كمحال تجارية لهم دون مراعاة سير الحركة المرورية فأصبح للمواطن وللسيارة طريق لايتعدي بعض السنتيمترات.. ولم تعنهم مصالح الشعب وسيرهم في الطريق . وعن سرقة الكهرباء في وضح النهار (فقل ما شئت) ففي شارع 26 يوليو استخدم الباعة رصيف شركة الكهرباء مخزنا لبضائعهم وقاموا بسرقة الكهرباء من الشركة رغم علم الشركة بهذا التصرف ولكن ما باليد حيلة .. يقول احد موظفي الشركة الذي رفض ذكر اسمه ان شارع 26 يوليو وجميع شوارع وسط البلد اصبحت مأوي للباعة الجائلين مشيرا إلي أن وجودهم أدي إلي تعطيل الطريق علي السيارات المارة في ظل غياب رجال المرور. ولم يختلف المشهد كثيرا في شارع رمسيس عن سابقه في 26يوليو فقد احتله الباعة الجائلون من جميع شوارعه وتحول منظره الحضاري الي شئ مخز ويعبر حسن احمد احد المارة في شوارع وسط البلد عن استيائه لما يراه من تصرفات اما من الباعة الجائلين او سائقي الميكروباصات أوضح أن الميدان تحول الي منطقة عشوائية حسب تأكيد السكان والمارة حيث يضيق الشارع شيئاً فشيئاً بداية من ميدان رمسيس حتي محطة غمرة وهي المساحة التي حولها سائقو الميكروباصات إلي مواقف خاصة بهم،يعطلون بسياراتهم المرور في الشارع الرئيسي.