تأسف سفارة خادم الحرمين الشريفين لدي جمهورية مصر العربية، بقيام بعض المواطنين بالزج باسمها والمسئولين فيها علي شبكة الانترنت (youtube) بفبركة تسجيل مرئي، في محاولة لإظهار تخلي السفارة عن المواطنين وترفعها عن معالجة قضاياهم.. وتري السفارة أن محاولة تزييف الحقائق، تسئ لمرتكبيها ولوطنهم وقيادتهم وشعبهم، وقبل كل ذلك لدينهم الحنيف، وعملا بقول الله عز وجل »يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين«. وقالت السفارة في بيان لها أمس ان المجموعة التي قامت بفبركة الفيلم التسجيلي معروفون باعتبارهم مقيمين في مصر، وليسوا طلبة مبتعثين كما يدعون،وسبق وان تقدموا هم وأمثالهم لمعالي السفير، وللقنصلية بطلب تسهيل الحصول علي تأشيرات حج وغيرها من أنواع التأشيرات لأعداد غفيرة من المواطنين المصريين، وصل إلي حد طلب في بعض الأحيان إلي ستمائة تأشيرة حج، دون أي مبررات نظامية. والسفارة من جانبها لن تتعامل مع سماسرة التأشيرات الساعين إلي بيعها في الأسواق بمبالغ تصل إلي ثمانية عشر ألف جنيه مصري للتأشيرة، مهما تعرضت للتهديد أو أي أنواع التشهير، والسفارة ملتزمة بانفاذ التوجيهات الكريمة لحكومة خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله- بتوفير التأشيرات للحجاج مجانا وفق الأنظمة والتعليمات المحددة لها بغرض تيسير أداء المواطنين المصريين لشعيرة الحج بكل يسر وسهولة، وفي نفس الوقت احترام قوانين وأنظمة جمهورية مصر العربية. وعلي الرغم من هذه الحقائق الموثقة لديها، فإن السفارة تغاضت عن اتخاذ أي إجراء، واكتفت بعدم الاستجابة لطلبهم، أو مقابلتهم، ولم ولن ترضخ لأي نوع من الابتزاز الذي يمارس عليها تحت أي ظرف من الظروف، وسيظل مجلس وصدر معالي سفير خادم الحرمين الشريفين مفتوحا مساء كل يوم أربعاء، لاستقبال المواطنين الاعزاء بمختلف مشاربهم، بما فيهم الطلبة الدارسون، ويستمع فيه إلي مشكلاتهم، ويحرص علي حلها بشكل فوري مع المسئولين بالسفارة ورؤساء المكاتب الملحقة بها والمتواجدين بالمجلس. كما ستظل السفارة مفتوحة لجميع الرعايا علي مدار الساعة، باعتبارها بيتا لهم في المقام الأول، وإذ توضح السفارة هذه الحقائق، فإنها تهيب بجميع المواطنين الابتعاد عن الشبهات، وعدم إعارة المبتزين أي أهمية أو الالتفات لإدعاءاتهم. وحرصا من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو وزير الخارجية فقد تم الرفع بجميع المستندات المتعلقة بهذا الموضوع لفتح تحقيق شامل بشأنه والظروف المحيطة به من جميع جوانبها.