ويتفاوض ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي علي الدخول في تحالف محتمل مع الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم التيار الصدري بزعامة رجل الدين المناهض للولايات المتحدة مقتدي الصدر لتشكيل اكبر تكتل في البرلمان العراقي المقبل. ويجعل الاداء القوي للتيار الصدري في الانتخابات مقتدي الصدر المرجح المحتمل لكفة الائتلاف الذي سيحكم. وقد يهمش التحالف بين اكبر حزبين شيعيين قائمة العراقية التي تضم مختلف الطوائف ويتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي رغم فوزه باكبر عدد من الاصوات في الانتخابات. وقد يغضب ذلك السنة الذين صوتوا لصالح علاوي ويعمق الانقسام الطائفي في العراق.وقال مسئولون ان العقبة الرئيسية التي يواجهها الائتلافان الآن في مفاوضاتهما هي كيفية اختيار رئيس الوزراء المقبل. فالائتلاف الوطني العراقي يريد ان يتوصلا لاتفاق سياسي علي مرشح في حين يقول ائتلاف دولة القانون ان القضية يجب ان تحسمها الانتخابات.وقال مصدر بالائتلاف الوطني العراقي "ان ائتلاف المالكي مصر علي اختيار رئيس الوزراء بالتصويت. وهذا غير مقبول لانهم يملكون 89 مقعدا ومرشحهم سيفوز حتي وان رشحوا دمية."وقال مسئولو ائتلاف دولة القانون انهم اظهروا مرونة بشأن مسألة تولي المالكي رئاسة الوزراء لكنه لا يزال مرشحهم الوحيد.وقال علي العلاق الزعيم البارز بحزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي "رئيس الوزراء غير مصر ان يكون هو المرشح الملزم بدءا قبل المفاوضات ولكنه المرشح الوحيد لقائمة دولة القانون." واعلن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة ان الصدريين قد يرفعون الفيتو عن المالكي اذا تحققت مطالبهم. وقدم المالكي تنازلات للصدريين في الايام الاخيرة بينها عرض باطلاق سراح معتقليهم في السجون العراقية. وكان رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر قد دعا لاختيار رئيس الوزراء عبر الاستفتاء العام.وقال مسئول في التيار الصدري أن مقتدي الصدر سيجري غدا الجمعة استطلاعا للرأي في صفوف أنصاره لاختيار رئيس وزراء للعراق بين خمسة أسماء. ومن جانبه، استبعد علاوي وجود فيتو إيراني علي توليه رئاسة الوزارة في العراق وقال في مقابلة مع قناة العربية إنه ربما تكون طهران بحكم نظامها أكثر ميلا لتشكيل حكومة لها توجه إسلامي في العراق. واضاف أن قائمته تريد بناء علاقات بناءة مع إيران قائمة علي أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية.ونفي علاوي الاتهامات الموجهة إليه من بعض منافسيه بأن قائمته تضم عددا كبيرا من البعثيين السابقين.