محاولات لإسعاف أحد المصابىن جراء تفجىرى دمشق لقي 14 شخصا غالبيتهم من الشرطة، مصرعهم امس وأصيب 31 أخرون في هجومين انتحاريين استهدفا مركزا للشرطة في ساحة المرجة بوسط العاصمة دمشق. وقال التليفزيون الرسمي ان التفجيرين ناتجان عن عبوتين ناسفتين، فجر خلالهما شخص نفسه داخل قسم الشرطة في حين وقع الانفجار الاخر خارج القسم. جاء الهجوم فيما يتواصل القتال الطاحن في مناطق متفرقة من سوريا والذي بلغت أخر حصيلة له مقتل 90 شخصا امس الأول. وأفاد ناشطون ان عناصر "الشبيحة" (المسلحين الموالين للأسد) قاموا بإعتقال عددا من النساء في حي "الميدان" بالمدينة وإقتيادهم الي جهة مجهولة. وتواصلت غارات النظام علي حي "برزة" في دمشق. وقصفت قوات الأسد مطار منج العسكري في حلب حيث تقدم مقاتلو المعارضة في اطار سعيهم للسيطرة عليه. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فقد باشر النظام حشد الالاف من عناصره المسلحة في منطقة حلب تمهيدا لهجوم وشيك. من جانب اخر اعتبر مراقبون ان الحرب في سوريا دخلت مرحلة جديدة دون أي نهاية في الأفق، وذلك مع إنضمام ميليشيات شيعية أجنبية الي صفوف قوات الأسد التي تمكنت مؤخرا من إحراز تقدما في بعض مناطق القتال. وكانت المعارضة قد أفادت ان تدفقا لأعداد كبيرة من المسلحين الشيعة من العراق فضلا عن حزب الله اللبناني الي صفوف الأسد جري مؤخرا فيما تستعد قوات النظام للهجوم علي حلب شمالا لإختراق مساحة جغرافية متصلة تسيطر عليها المعارضة وكذلك لوقف سبل الإمدادات من الجانب التركي. لكن مهمة طرد مقاتلي المعارضة من حلب ستكون اصعب كثيرا من سيطرة الجيش السوري علي بلدة القصير الهامة قبل أيام، حيث يتوقع ان تحفز انتكاسات المعارضة الأخيرة أعداء الأسد وبينهم الولاياتالمتحدة التي يتوقع ان تتخذ قرارا وشيكا بتسليح المعارضة أملا في تحويل دفة القتال. في تلك الأثناء حذر المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية "ميخائيل بوجدانوف" ان فشل محادثات السلام المقترحة في جنيف سيعني "دمار سوريا وهو أمر مرفوض كليا".