معالي الوزير أنس الفقي وزير الاعلام هذه الرسالة موجهة لكم كونها تشكل ظاهرة متكررة تسيء لسمعة التليفزيون المصري.. وقد تكرر هذا الحدث معي عدة مرات وكانت استجابتكم سريعة وحاسمة بعد إبلاغي لكم عبر المحمول مباشرة.. ولكن الان تبدلت الاحوال فمن الصعوبة الاتصال بكم لأشكو لك ما حدث.. فكانت الوسيلة الوحيدة ان اسرد لكم ما حدث معي بالتليفزيون، منذ اكثر من اسبوعين تم الاتصال بي علي المحمول من فريق برنامج »أحلي صباح« بالقناة الثالثة ودعوني للبرنامج وقد اتفقنا علي موعد 5 نوفمبر 0102 ويوافق يوم الجمعة.. وتأكد لي بعد سؤالي الملح متي سأكون علي الهواء فأكدوا لي التاسعة والنصف، وخلال هذه الفترة اتصالات مستمرة ومتكررة مرة يطلبون لوحات فنية من اعمالي قلت لهم كيف أحمل لوحاتي الي التليفزيون هذا لا يليق.. فقد حضرت معظم القنوات للتصوير بمرسمي.. فاتفقنا علي اختيار بعض الاعمال وإرسالها بالبريد الاليكتروني لاظهارها علي الشاشة اثناء الحديث عن هذه المجموعة، بعد فترة طلبوا ارسالها مرة اخري لان المخرجة لا تستطيع فتح الحسوب الخاص بها!؟ وكان آخر اتصال قبل الحلقة بيوم للتأكيد علي الدخول من باب 4 والسيارة باب 51، المهم من طبيعتي علي مدي حوالي 54 عاما وانا أتعامل مع التليفزيون وسأذهب دائما مبكرا واحتراما للمواعيد ولضمان وصولي مبكرا، توجهت بسيارتي الي باب 51 الساعة التاسعة الي الربع. تركت السيارة وذهبت الي باب 4 وتوجهت الي بوابة الدخول الاليكترونية فوجدت افراد الامن يفترشون طعام الفطور ووجهوني الي الاستعلامات وذهبت الي هناك وجاء معي المسئول حتي رجال الامن واحاطهم بالسماح لي بالدخول..صعدت الدور الثالث تقريبا وتوجهت الي الاستوديو ودخلت ابحث عن احد لايوجد أي انسان سوي الكاميرات وكانت الساعة التاسعة وخمس دقائق.. واثناء خروجي من باب الاستوديو قابلتني السيدة محاسن مخرجة البرنامج قلت لها لا يوجد احد قالت سيحضرون حالا قلت لها باقي 52 دقيقة قال احد العاملين بالقناة علي الهواء العاشرة والخمس دقائق.. قلت لها بلغوني واكدوا لي عدة مرات ستكون علي الهواء التاسعة والنصف.. قالت ان شاء الله حنطلعك بدري ورافقتني حتي بعض الاستراحات فوجدتها معبقة بدخان السجائر وحالتها سيئة لا تليق بأي ضيف فرفضت فتوجهنا الي استراحة مغلقة في لحظة وصول المسئول عن فتحها وهي لائقة ونظيفة ولكن لا توجد بها تهوية من اي نوع، جلست خمسة وثلاثين دقيقة، أي حتي التاسعة واربعين دقيقة لم يحضر احد لا المعد ولا المخرجة ولا اي انسان سوي شخص طلب مني اذا كنت اريد تناول شاي او قهوة فطلبت شاي.. عاد بعد دقيقة وقال البوفيه مغلق.. المهم وجدت نفسي في موقف صعب فقررت الرحيل وعدت الي منزلي بعد اهدار الزمن واستيقاظي مبكرا وذهابي قبل بدء البرنامج بخمس واربعين دقيقة هذا يعد ازعاجا لشخصي واقتحام حياتي دون أي مبرر ويفقد البرنامج مصداقيته وخداع الضيوف بتحديد مواعيد ليست حقيقية ناهيك معالي الوزير عن عدم احترام الضيف وعدم الاعداد الذي يليق به وعدم الالتزام والعمل بعشوائية، وللاسف الشديد لم يحاول احد من الذين ازعجوني تليفونيا علي مدي اسبوعين ان يتصل يطمئن علي الضيف قد يكون حدث له مكروه فجأة أو سقط ميتا بدورة المياه.. حتي الان لم يعتذر أي منهم.. معالي الوزير سبق انك تلقيت مني عدة شكاوي لا تقل عن هذه فالامر يحتاج الي ضبط ايقاع العمل من خلال تعميق مبدأ المصداقية ووضع منهجية جادة للاعداد الذي يتناسب ويليق بكل ضيف وفق طبيعة تخصصه، واذكرك معالي الوزير بالموعد الذي طلبته من السيد ابراهيم عوض مدير مكتبكم منذ ثلاث سنوات.. بالرغم من المتابعة المستمرة دون جدوي.. لعل المانع خير.. وكل عام وأنتم والإعلام المصري بخير وسعادة.