اعلن عدد من الاحزاب الليبرالية واليسارية عدم قبول دعوة للاجتماع بمقر رئاسة الجمهورية امس لمناقشة خيارات التعامل مع أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي، مؤكدين ان الرئاسة تتعامل مع قضايا الامن القومي بصورة انتقائيه فيما بين الاحزاب الاسلامية والليبرالية واليسارية، ووصفوا الدعوة لهذا الاجتماع بانها ما هي الا استمرار لدعوات مسرحية سابقة كان من بينها الاجتماع الذي عقد في أعقاب فضيحة قتل الجنود المصريين في رفح فيما شهدت بعض الاحزاب اعلانا مبدئيا بالمشاركة وتراجعا في اللحظات الاخيرة بعد تعرضها لضغوط من اعضاء هذه الاحزاب تفرض عليها عدم الحضور. اعتذر حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي عن تلبية الدعوة التي تلقاها لحضور الاجتماع بعد التشاور مع أعضاء مجلس الأمناء، نظرا لضيق الوقت مما لا يسمح ببلورة رؤية يشارك فيها الخبراء والمتخصصون ويقرها مجلس أمناء التيار. واشار صباحي ان المصريين جميعا قادرون علي التوحد رغم خلافاتهم وأنهم سيثبتون للعالم انهم جميعا علي قلب رجل واحد. وأعلن الدكتور أبو الغار تراجعه عن قرار حضوره الاجتماع لبحث أزمة مياه النيل، لافتا إلي أنه تلقي رسائل كثيرة من شباب الحزب ترفض الحضور وان الرئاسة وجهت له الدعوة. واشار ابو الغار انه تلقي من الحزب اتصالات تليفونية ورسائل إلكترونية كثيرة ترفض فكرة حضور الحوار وانه سيتم ارسال وجهة نظر الحزب في خطاب مفتوح للشعب. ومن جهته اعلن حزب المصريين الأحرار - برئاسة د.أحمد سعيد رئيس الحزب - عدم قبول الدعوة للإجتماع بمقر رئاسة الجمهورية امس لمناقشة ما يسمي بخيارات التعامل مع أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي. واوضح الحزب أن مقاطعته لهذا الإجتماع قد جاءت نظرا لعدة اسباب اولها ان رئاسة الجمهورية تتعامل مع قضايا الأمن القومي بصورة انتقائية وبدون أي معايير محددة ونحن لم نعد نعرف ما تعتبره الرئاسة أمنا قوميا، متسائلا : أليس قتل وإختطاف جنودنا في سيناء أمنا قوميا؟. ودعا حزب المصريين الأحرار الرئاسة والحكومة المصرية لعرض حقائق سد النهضة الاثيوبي بشفافية علي الشعب، ويؤكد أن مناقشة أي مخاطر محتملة لهذا السد لا يجب أن تجري في غرف مغلقة، بل يجب أن تعرض علي الأمة كلها. وأكد مجدي شرابية أمين عام حزب التجمع أن رئاسة الجمهورية لم تدع الحزب لحضور الحوار مع الأحزاب والقوي السياسية، لمناقشة تطورات أزمة المياه وبناء سد النهضة الإثيوبي، موضحاً أن ذلك جاء لمعرفة الرئيس لموقف الحزب من عقد أي لقاءات معه ،محملا الرئيس مرسي مسئولية تدهور الأمور لهذا الحد. في حين تراجع عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن قرار المشاركة في الاجتماع ، منتقدا إهمال الرئيس محمد مرسي لملف المياه رغم خطورته، ومعرفته بما يهدد مصر من مخاطر بسبب سد النهضة الإثيوبي.