استقبلت حدائق القناطر الخيرية نحو 001 ألف زائر من القاهرة والمحافظات المجاورة للإستمتاع بأعياد الربيع وسط الحدائق والمنتزهات العامة المنتشرة علي ضفاف النيل بالمدينة. إفترش الزوار المسطحات الخضراء وأحضروا معهم كميات كبيرة من الفسيخ والأسماك وتناولوا وجبات الغداء وسط صخب وضجيج أصوات الكاسيت والموسيقي التي حملها الشباب، حيث فتحت الحدائق النموذجية أبوابها للزائرين مقابل رسوم رمزية لاتتجاوز جنيه واحد للفرد بينما المنتزهات العامة بالمدينة ابوابها بالمجان وتحولت إالي ملاهي مفتوحة للشباب. ظهر بشكل واضح اليوم إنخفاض أعداد الزائرين عن الأعوام السابقة بسبب موسم الإمتحانات وعدم خروج كثير من الطلاب والشباب والأسر. وسجلت الرحلات النيلية للقناطر رقما قياسيا خاصة اللنشات الصغيرة التي قامت بجولات لملتقي فرعي النيل دمياط ورشيد وإستغل أصحابها الإقبال ورفعوا اسعار الرحلات للضعف بينما إستقبلت المدينة نحو 75 رحلة للمراكب الكبيرة من مراسي القاهرةوالجيزة والمدن المجاورة حيث إستمتع الشباب بالشمس الساطعة وسط النيل ورقصوا علي أنغام الأغاني الشبابية كما أقبل الشباب من الجنسين علي ركوب الدراجات البخارية والدواب وطافوا بها وسط الحدائق فضلا علي رحلات الحنطور علي الكباري الأثرية. وفي منطقة الشلالات تحول شاطئ النيل إلي بلاج مفتوح لسكان القري المجاورة للقناطر من ناحية الجيزة حيث نصبت العائلات الخيام علي شاطئ النيل وإفترشوا الارض ونزلت مجموعات كبيرة من الشباب للإستحمام بهذه المنطقة المشهورة وكأنه بروفة لأحد المصايف الكبري في الصيف، ولم تخل أعياد شم النسيم من التواجد السياسي لبعض القوي. أكد المحافظ أن تطوير القناطر الخيرية يأتي علي رأس اولويات المحافظة خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلي أنه يتمني أن تعود القناطر لسابق عهدها القديم كأفضل منتجع للبسطاء. أكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية أنه لم يحدث طوال اليوم مايعكر صفو الزائرين مشيرا إلي إنتشار الخدمات الأمنية بمداخل ومخارج القناطر ووسط الحدائق فيما نجح العميد محمود شحاتة قائد مرور القليوبية ورجال المرور في تحقيق السيولة المرورية المطلوبة ولم يشعر الزوار بالزحام حيث تم منع دخول النقل الثقيل لمنطقة الكباري ومنع أية مواقف عشوائية بمداخل المدينة كما نجحت الأكمنة المرورية علي مداخل ومخارج القناطر في تحيق الإلتزام بالمسارات المرورية المحددة لعمليات الدخول والخروج للحدائق.