هاني أبوريدة يفك الحصار عن لسانه ويتحدث ل»الأخبار« :

مجلس الجبلاية الحالي عديم الخبرة

يحرص المهندس هاني أبوريدة عضو الاتحادين الدولي والافريقي لكرة القدم علي تفادي الظهور الاعلامي قدر المستطاع، هو لا يكره الاعلام لكنه يفضل العمل بعيدا عن تأثيره وضغوطه، يري أن الانتاج والنجاح يكون أفضل وأغزر إذا ما كان بعيدا عن الضغط الاعلامي، ولعل ذلك ما يفسر سر ندرة أحاديثه الاعلامية وقلة تواجده بالوسائل الاعلامية..؛
لكن وبالرغم من ذلك فهو لايغيب عن المشهد أبدا، فالاعلام لا يتركه أبدا في حاله فهو بالنسبة للاعلام الغائب الحاضر دائما وكثيرا ما يعزي إليه قرارات ومواقف خاصة بالشأن الكروي سواء في الداخل أو الخارج حتي وإن كان لا يعلم عنها شيئا.. وإذا كان البعض خاصة الاعلاميين يأخذون علي أبوريدة بعده وتهربه الدائم من الاعلام، إلا أن ذلك لم يفسد علاقته بهم بل أنه تربطه علاقات ود قوية ومتينة بالاعلاميين لما يتمتع به هو من قدرة فائقة علي بناء العلاقات وكسب ود الآخرين، ولعل تلك الميزة التي يشتهر بها أبوريدة في الوسط الرياضي الداخلي والخارجي هي التي جعلت مكنته من التواجد بأكبر اتحادين كرويين في القارة والعالم - الكاف والفيفا- وهي أيضا التي تجعل أسمه يتصدر دائما قائمة الترشيحات للمناصب الكروية المهمة والتي كان أحدثها الترشح لعضوية الاتحاد العربي.؛
ابتعادي عن الاتحاد » متعمد « ..
ولم أتدخل في أزمة المصري البورسعيدي
المناصب المتعددة التي يشغلها أبوريدة تجعله في حالة سفر مستمر للخارج،
ووجوده بالقاهرة أصبح قليلا للغاية، لكن الفترة الماضية أقعدته نزلة برد حادة لفترة هي الاطول بالقاهرة،
وفيها كانت الفرصة سانحة لإقتناص اللقاء وإجراء حوار معه للرد علي الكثير من التساؤلات التي كانت ولازالت تدور حوله.. وإلي التفاصيل..
في البداية كيف تقيم أداء مجلس إدارة الجبلاية الذي كان من المفترض أن ترأسه؟
أولا دعنا نتفق علي أمر مهم وهو أن هذا المجلس جاء في ظروف غاية في الصعوبة نتيجة الوضع السياسي الذي تمر به مصر حاليا، وهو يعمل تحت ضغوط رهيبة تصعب كثيرا من مهمته، لكن هذا لا يمنع أن كثيرا من مسئوليه ينقصهم الخبرة اللازمة في إدارة المواقف المهمة، ويظهر ذلك من عدم وجود رؤي أو خطط واضحة لإدارة شئون اللعبة، كما أنهم لم يبحثوا إلي الآن ملف التطوير داخل الاتحاد نفسه..
لكن هناك من يقول أنك الذي تدير الاتحاد وتتحكم في قراراته، فلماذا لا تتدخل؟!!
أنا لا أتدخل من قريب أو بعيد في شأن مجلس الادارة، بل أني أتعمد الابتعاد حتي أعطيهم الفرصة لفعل ما يرونه، لكن هذا لا يمنع أنني أتدخل وأمد يد العون متي طلب مني ذلك، وهو ما حدث في الجلسة الوحيدة التي حضرتها مؤخرا.
البعض يتهمك بأنك حضرت تلك الجلسة بالذات لانهاء ملف عقد الملابس الموقع مع شركة أدايداس؟
أنا حضرت هذا الاجتماع دون أن أعرف بنود جدول الاعمال، ولم أكن أدري أن الجلسة ستشهد مناقشة عقد الملابس، وإن كنت أري أنه لن يضيرني شئ في الحضور حتي وإن كنت أعرف أن الاجتماع سيناقش عقد الملابس الذي أراه سيكون واحدا من أهم إنجازات الاتحاد الحالي..
لكن اهتمامك بهذا الملف أثار الكثير من التساؤلات.. بم تفسر ذلك؟!!
أنا لم أهتم بهذا الملف لوجود مصلحة خاصة، وإنما تدخلي جاء بعدما فشلت كل الجهود لتوقيع عقد محترم يتناسب مع إحتياجات الكرة المصرية، يكفي معرفة أن الاتحاد أعلن عن ثلاث مزايدات دون أن يتقدم أحد، وهذا ما جعلني استخدم اتصالاتي الشخصية وعلاقاتي برئيس شركة أديداس لإتمام العقد القديم، وقد تم الاتفاق علي كافة التفاصيل في لقاء تم بالمغرب وفي حضور ثلاثة من مسئولي مجلس الجبلاية وهم جمال علام رئيس الاتحاد ومحمود الشامي وأحمد مجاهد عضوي المجلس..
كثيرون يتهمونك بالوقوف بجانب المصري البورسعيدي ضد الاهلي في أزمة مذبحة الاستاد.. ما ردك؟!!
هذه إتهامات مغرضة، والذين يرددون مثل الكلام لا يعرفون كيف تدار الامور داخل الفيفا، ولو أني لي سلطة التدخل في صناعة القرار بالفيفا لكنت تدخلت لخدمة صديقي القطري محمد بن همام وقت أزمته الشهيرة.. والناس التي تردد هذا الكلام هم ما يربطون ذلك بعلاقتي بالبورسعيدية كواحد من أبنائهم، فإنتمائي لبورسعيد شرف لا أنكره بل افخر وأعتز به، لكنه لن يصل أبدا لحد مساندة الباطل علي الحق مهما كان الثمن..
بعيدا عن المحلية، يتردد وبقوة أنك قررت الترشح لعضوية الاتحاد العربي.. ما صحة ذلك؟
حتي هذه اللحظة لم أتخذ قرارا نهائيا في هذا الشأن، كما أني لن أخطو أي خطوة في هذا الاتجاه إلا إذا تأكدت أن صديقي سمير زاهر -شفاه الله- قرر عدم خوض الانتخابات.. وبالمناسبة فأنا لا أتطلع لهذا المنصب فهو لن يضيف لي أي شئ لكن هناك من يطالبني بالترشح خوفا من أن يضيع المنصب علي مصر إذا لم يترشح زاهر.. وقد لا يعرف كثيرون أني لست غريبا علي الاتحاد العربي فأنا أعمل به منذ ما يزيد علي 12 سنة عضوا بلجنة التسويق..
إتهام آخر يردده البعض -وأعتذر لكثرة الاتهامات- بأنك تخليت عن حيادك كمسئول بالفيفا لمساندة قطر في تنظيم كأس العالم.. ما ردك ؟!
وقوفي بجوار قطر لم يكن تهمة يجب التهرب منها، بل أنه أمر كان معلوما للجميع، بل وبتكليف من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الذي طلب مني أنا وبن همام دعم الملف القطري لتنظيم المونديال بإعتبار أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة المرشحة لذلك، وأعترف بأني لم أجد أي حرج في ذلك خاصة وأن الملف القطري كان أكثر من رائع ومحترفا لأبعد حد..
وماذا عن تهم الرشاوي التي قيل أنها دفعت للحصول علي بعض الاصوات؟
هذا كلام فارغ وهو محض إفتراء روجت له الدول التي خرجت من السباق أمريكا وبريطانيا، ولم يثبتا عليه أي دليل..
إذن لماذا تم إستبعاد بن همام من الفيفا ؟!!
إستبعاد بن همام ليس له علاقة أبدا بهذا الموضوع، فهو خاص بتهم واجهها أثناء انتخابات الفيفا التي خاضها أمام الرئيس الحالي جوزيف بلاتر، وكما يعرف الكثيرون فإن بن همام حصل بعد ذلك علي البراءة لكنه كان قد قرر إعتزال العمل الرياضي تماما..
لكن وسائل الاعلام البريطانية مازالت تتناول الموضوع حتي الآن وتتهمك أنت شخصيا؟!
الاعلام البريطاني معروف في العالم كله أن أغلبه إعلام أصفر يسعي لنشر الفضائح، وبريطانيا مازالت حتي الآن غير مستوعبة للخروج من سباق التنظيم أمام دولة عربية.