ليس أمام الادارة الامريكية الا أن تتخلي عن سياستها العمياء في منطقة الشرق الاوسط حتي ينعم مختلف ولاياتها بالامن والتحصن في مواجهة التفجيرات والعمليات الارهابية ففي زيارة الرئيس الامريكي الاخيرة للشرق الاوسط ادعي إن هناك حقوقا تاريخية لاسرائيل ولا ادري اي تاريخ هذا الذي يتحدث عنه اوباما اصرار السياسة الامريكية علي اعتبار اسرائيل هي ذراعها الطليق في المنطقة لفرض الهيمنة لم تعد مقبولة كما أن إلقاء التهم جزافا لاحتلال البلاد العربية والاسلامية لم يعد ينطلي علي شعوب قهرت كثيرا بسبب عربدة الصهاينة وعملائهم في مختلف بقاع العالم . وبغض النظر عن مرتكبي التفجيرات الاخيرة في بوسطن فان البيان الذي اصدرته جماعة طالبان باكستان لنفي مسئوليتها عن الحادث يؤكد إن الجماعة تحتفظ بحقها في اباحة العمليات الجهادية بالغرب وبالولايات المتحدةالامريكية وما اكثر المتطوعين للجهاد في مواجهة السياسة الامريكية بمختلف قارات العالم لا مغزي ولا معني لان تظل السياسة الامريكية في الشرق الاوسط مرتكزة علي اركان واهية متجاهلة المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي احدثت انقلابا مدويا في موازين القوي بالمنطقة بتقوية وتدعيم علاقات مصر وتركيا بمجلس التعاون الخليجي الجماعات الصهيونية المتطرفة داخل اسرائيل هي التي تسببت في نشأة التطرف المضاد للصهيونية ومناصريها في كل مكان فهل تنجح الادارة الامريكية في فض الاشتباك بين سياساتها الخارجية بالشرق الاوسط وبين جماعات الضغط الصهيونية ؟