عمدة المدينة الايطالية كاستيلا ماري قرر فرض غرامة فورية تبلغ 696 دولارا علي أي فتاة أو سيدة ترتدي ملابس قصيرة أو شديدة الضيق أو شديدة الشفافية، جاء القرار استجابة للصلاحيات التي منحها رئيس الوزراء برلسكوني لقادة المحليات لاتخاذ ما يلزم لمواجهة انهيار الأخلاق، هذه الحملة علي الملابس الخليعة جاءت بعد أن لوحظ ان الملابس المثيرة تؤدي إلي دفع الشباب للتحرش بالنساء وبالتالي ازدياد معدل الجريمة.. الذي أصدر القرار ايطالي والذي بدأ الحملة ايطالي ومكان الحملة ايطاليا ولو أن ذلك صدر من أي عالم دين أو مسئول مصري أو عربي أو مسلم لقامت الدنيا ولم تقعد ولانتفضت الجمعيات النسائية في مصر قبل الخارج لتتهم من أصدر القرار بالتخلف والارهاب والعودة لعصر الحريم إلي آخر المنظومة التي نعرفها جيدا ولأن القرار ايطالي وصدر عن ايطالي غير مسلم وغير شرقي فهو قرار عظيم يحفظ كرامة المرأة ويصونها، هذا القرار اتخذه الاسلام منذ 0041 عام عندما حدد الإسلام لباس المرأة بقواعد عامة، فملابس المرأة يجب »الا تشف ولا تصف« أي يجب ألا تكون شفافة بدرجة تظهر ما تحتها أو تكون ضيقة بدرجة تظهر تفاصيل الجسد، هذا بالطبع يختلف عن قضية النقاب المستفزة، فالنقاب شئ آخر لا علاقة له بالاسلام وإنما وجد قبل الاسلام بقرون طويلة فقد كان رداء المرأة البدوية التي تعيش في الصحراء وكان الهدف منه حماية وجهها من حرارة الشمس اللافحة وحماية انفها من الرمال الناعمة التي تحملها عواصف الصحراء اللاهبة وهو نفس ما يرتديه بدو الطوارق الذين يعيشون جنوب الصحراء الغربية حتي الآن ولنفس الأسباب، علي العموم هذه قضية أخري ما يهمني هنا هو ان القواعد التي جاء بها الاسلام العظيم والتي تأخذ أوروبا بالكثير منها هي القادرة علي اعادة التوازن الأخلاقي لمجتمعنا الذي يوالي انهياره بتسارع مخيف وقد أصبحت فتياتنا كاسيات عاريات بعد أن امتلأت الأرصفة بالملابس المستعملة المجموعة من صناديق القمامة في أوروبا وأمريكا والتي تقبل عليها الفتيات تشبها ببطلات المسلسلات الأجنبية.. لقد آن الآوان للاهتمام بأخلاق الشباب والتصدي بحسم وحزم لما تمتليء به شوارعنا من مهازل وإذا كنا قد استطعنا إغلاق فضائيات الشعوذة فمعني ذلك ان بامكاننا اغلاق فضائيات الإنحلال.. لقد آن الأوان لكي نعيد للوطن كرامته فكرامة المواطن من كرامة الوطن وليس العكس ورحم الله الإمام محمد عبده فإنه عندما عاد إلي مصر من منفاه في فرنسا سألوه ماذا وجد في أوروبا فقال الإمام لقد وجدت في أوروبا إسلاما ولم أجد مسلمين وعدت إلي مصر فوجدت مسلمين ولم أجد إسلاما. ولله الأمر