اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بتدمير مئذنة الجامع العمري في مدينة درعا الذي يتمتع بقيمة دينية واثرية وخرجت منه قبل عامين اولي المظاهرات المطالبة برحيل النظام. وعرض ناشطون معارضون علي شبكة الانترنت تسجيلات تظهر تعرض مئذنة الجامع الاثري للقصف قبل ان تهوي وتتحطم باستثناء قاعدتها. في غضون ذلك، تمكنت القوات النظامية من فك الحصار عن معسكرين كبيرين في محافظة ادلب شمال غرب البلاد وهما " وادي الضيف" و"الحامدية" كان مقاتلو المعارضة يحاصرونهما منذ اشهر. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان إن الاشتباكات أدت إلي سقوط 21 مقاتلا معارضا علي الاقل. وأشار إلي أن سيطرة القوات النظامية علي مناطق علي جانبي طريق دمشق- حلب الدولي سمح لها بارسال امدادات من مواد غذائية وجنود إلي المعسكرين للمرة الأولي منذ شهرين. في الوقت نفسه، اصيب 18 شخصا بينهم ثلاثة صحفيين في التلفزيون الرسمي السوري في هجوم انتحاري استهدف مركزا امنيا في مدينة حلب، وأوضح المرصد السوري أن الهجوم وقع علي حاجز عسكري بالقرب من نادي الضباط في حي الفرقان في غرب حلب. وذكرت وكالة "سانا" السورية للأنباء أن الجيش صادر شاحنة تحمل قاذفات صواريخ علي طريق سريع يربط بين دمشق ومحافظة حمص. وفي محافظة الحسكة، قتل 16 شخصا علي الأقل بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان في غارة جوية استهدفت بلدة ذات غالبية كردية. في تطور اخر، ذكرت قناة العربية الاخبارية أن الجيش السوري الحر المعارض أعلن تشكيل أول فرقة مشاة تابعة له في دمشق وريفها تضم ألوية مقاتلة متخصصة وقال ان تلك الفرقة تضم نحو 5 آلاف مقاتل وتأمل في ان تمتد لتصل إلي معظم بلدات وقري ريف دمشق وصولا إلي العاصمة دمشق. من جانبه، ذكر الكاتب البريطاني المخضرم روبرت فيسك أن الجيش السوري بات للمرة الأولي يدير العملية الأمنية في المعركة وانه يعطي الأوامر حتي لرؤساء أجهزة المخابرات التي كانت تدير العملية بشكل كامل خلال العامين الماضيين. علي صعيد مختلف، أعلنت وزارة النقل العراقية أنها قامت بشكل مفاجئ بتفتيش طائرة سورية قادمة من موسكو في طريقها إلي دمشق ولم تعثر علي محظورات علي متنها، ويأتي ذلك في إطار محاولات منع وصول أسلحة إلي دمشق.