تكدست أرصفة محطة مصر أمس بمئات الركاب الذين فوجئوا بإضراب سائقي القطارات وظلوا بها لساعات طويلة أملا في أن ينتهي الاضراب في اسرع وقت وتعود حركة القطارات لطبيعتها.. بالصالة الداخلية لمحطة مصر حيث احتشد آلاف الركاب بها بعد ان فقدوا الامل في ذهاب كل منهم الي مقر عمله أو اقامته ودخلوا في حلقات نقاشية حادة حول إمكانية إقناع السائقين بفض اضرابهم وإعلاء المصلحة العامة للمواطنين ليصبح المشهد العام داخل محطة مصر عبارة عن حالة من السخط والاستياء بسبب اضراب السائقين وتأخر المواطنين عن قضاء مصالحهم.. وجلس عدد من المواطنين من رواد المحطة علي سلالمها الكهربائية في انتظار فض الاضراب من عدمه..ليأتي رد مسئولي المحطة من خلال الاذاعة الداخلية لها بالقضاء علي احلامهم بفض الاضراب عندما أعلنوا عن اعتذار إدارة المحطة عن تعطل مصالح المواطنين بسبب الاضراب وذلك في كلمة بسيطة جاء نصها"تأسف إدارة محطة القاهرة للسادة الركاب أن جميع القطارات مضربة عن العمل ومن يرغب في إسترداد أمواله يذهب الي شباك التذاكر لرد التذكرة والحصول علي أمواله.. الامر الذي ادي الي ان شهدت الشبابيك الخاصة بالتذاكر زحاما شديدا من قبل المواطنين الذين توافدوا عليها لاستعادة اموالهم.ومن جانبهم استغل سائقو الميكروباصات خارج المحطة الأزمة وقاموا بمضاعفة الاجرة فورا. التقت الاخبار بأحد السائقين المشاركين في الاضراب بعد العثور عليهم بصعوبة بالغة خاصة انهم غادروا المحطة جميعا تأكيدا منهم علي استمرار الاعتصام.. ايهاب بدراوي بدأ حديثه بأنهم يعانون كل المعاناة بسبب تعنت ادارة السكك الحديدية في عدم صرف الارباح الخاصة بهم خاصة ان سائقي متروالانفاق حصلوا علي ارباح سبعة شهور وذلك بعد اضرابهم عن العمل الشهور الماضية واشار الي انهم يعانون بسبب طبيعة عملهم الشاقة حيث منهم من يسافر لمدة تصل لاكثر من 37 ساعة متواصلة معتمدا علي امواله الخاصة للاكل والشرب وهومايزيد مصروفاتهم الخاصة. ومن جانبه تساءل احد السائقين المشاركين في الاضراب والذي رفض ذكر اسمه عن ارباح 244 قطارا يوميا يتحرك لمحافظات الجمهورية المختلفة. التقت "الاخبار" بعدد من رواد محطة مصر والذين غادروها بعد أن تأكدوا من عدم فض إضراب السائقين حيث قال صابر أبوالمكارم انه كان سيستقل قطارا الي بنها ولكنه فوجئ بإضراب السائقين الذين لا يعنيهم سوي مصلحتهم الشخصية فقط ولم يضعوا في اعتبارهم مصالح المواطنين التي يمكن أن تتعرض للخطورة والانهيار. كما عبر جمعه عبد الله احد رواد المحطة عن شعورهم بحالة من التخبط ولا يعلمون من يملك الحق فسائقو القطارات يطلبون حقوقهم والادارة لا تملك الحلول لفض الاعتصام والمواطنون هم الضحية.