خريطة للكوريتين الشمالية والجنوبية وصلت التهديدات بين الكوريتين حدا خطيرا ينذر بشنّ حرب نووية مدمرة في شبه الجزيرة الكورية تثير مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة. ورغم تميز ميزان القوي العسكرية بين الكوريتين بتفوق الشمالية من حيث عدد القوات والقدرة الصاروخية إضافة إلي البرنامج النووي, إلا أن كوريا الجنوبية تتفوق من حيث سلاح الطيران والدعم الخارجي لا سيما من الولاياتالمتحدة وتطور المعدات والتجهيزات العسكرية حيث تمتلك سول ترسانة حديثة مقابل ترسانة قديمة نسبيا لجارتها الشمالية يعود أغلبها إلي الحقبة السوفيتية. وبحسب موقع "جلوبال فاير باور" المتخصص في الدراسات العسكرية واعتمادا علي إحصاءات شبه رسمية فإن عدد جنود كوريا الشمالية الموجودين في الخدمة يصل عددهم إلي 1.19 مليون جنديا بالإضافة إلي 8 ملايين فرد احتياط، في مقابل 655 ألف جندي لدي كوريا الجنوبية و3 ملايين من جنود الاحتياط. وتملك كوريا الشمالية 5400 دبابة و2580 مدرعة و 1667طائرة مقاتلة 237 طائرة هليكوبتر و70 من الزوارق الحربية و420 من السفن الحربية، في المقابل تمتلك كوريا الجنوبية 2466 دبابة 2400 مدرعة و871 طائرات مقاتلة و97 طائرة هليكوبتر و12 من الزوارق الحربية و120 سفينة حربية. أما فيما يتعلق بالصورايخ والقدرات النووية فكوريا الشمالية تتفوق علي جارتها في هذا الجانب حيث تمتلك 1800صاروخ بعضه طويل المدي ومنها 800 صاروخ باليستي قادر علي حمل رؤوس نووية، في المقابل تقتصر كوريا الجنوبية علي تطوير الصواريخ بموجب معاهدة مع الولاياتالمتحدة, ونشرت مؤخرا صواريخ كروز يصل مداها 1500 كم. أما فيما يتعلق بالسلاح النووي فيعتقد المراقبون أن لدي كوريا الشمالية قرابة 50 كيلو جرام من البلوتونيوم كما يقول الخبراء إنها قادرة علي إنتاج ما بين 6 إلي 8 أسلحة نووية مدمرة. ورغم تلك القوات العسكرية للكوريتين إلا أن تحالف سول مع واشنطن يعطيها تفوقا كبيرا علي الأرض حيث يتواجد قرابة 28 ألف جندي أمريكي في الشطر الجنوبي لشبه الجزيرة الكورية مزودين ب140 دبابة و170 مدرعة وطائرات أف 16 المقاتلة وطائرات تجسس وصورايخ تكتيكية وأنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت". ولكن في الوقت الذي تهدد فيه كوريا الشمالية بضرب الولاياتالمتحدة ، يمكنها أيضا أن تستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة، فهناك بجانب تواجد قوات أمريكية في كوريا الجنوبية، 40 ألف جندي آخرين في اليابان وقاعدة "أوكيناوا" الجوية العسكرية، وهناك أيضا قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة في جزيرة جوام القريبة من الفلبين. وتبقي الغلبة في حال نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية متوقفا علي تدخل أطراف أخري في الصراع لاسيما أن الصين وروسيا لا يتوانيان عن إعلان دعمهما لكوريا الشمالية.