(عينه عسلية .. شعره طويل .. وجهه مربع .. مبتسم دائما ..لو كان بين ملايين البشر حاعرفه .. عندي امل اني حاشوفه قبل مااموت .. وحشتني قوي ياعلي .. منها لله اللي حرمتني منه) كلمات موجعة وتعبيرات حزينة قالتها زينب ام الطفل علي الذي فقدته منذ عام امام مستشفي الجلاء للولادة .. بعد ان اوهمتها سيدة مجهولة بانها ستحضر لها علب اللبن مجانا وستعطيها كل اسبوع مبلغ خمسين جنيها للانفاق بها علي تربية طفليها التوأم اية وعلي .. الحوار مع السيدة وزوجها الذي قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد فتحي صادق ببراءته من تهمة بيع طفله الرضيع مقابل اربع علب لبن وخمسين جنيها اسبوعيا بالاشتراك مع سيدة مجهولة يحمل شيئا من التعاطف للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الاسرة .. كلمات الام التي كانت تسبقها دموع كشفت حجم المعاناة التي تعاني منها مع اولادها الخمسة اسلام .. نسمة.. اسراء ..دعاء .. اية.. اشقاء علي الطفل المفقود بعد ان احالت النيابة زوجها للمحاكمة وتم محاكمته لمدة عام واصبحت الام هي مصدر الرزق الوحيد حيث كانت تعمل في مهنة الخياطة وتقوم بتربية اولادها الخمسة ورغم ذلك لم تستطع ادخال اولادها المدارس . قالت: تعذبت كثيرا انا وزوجي الذي كان يعمل »اجري« في توفير اللبن الصناعي لطفلي التوام بعد ان اصبح من الصعوبة ارضاعهما طبيعيا لاصابتي بمرض في الثدي .. علب الدواء كانت تكلف زوجي 35 جنيها اسبوعيا وكان الطفلان في حاجة الي خمس علب في الشهر والدخل اليومي 25جنيها ومازال اعمار الطفلين 42يوما .. معاناة شديدة كنت الاحظها في وجه زوجي العاجز عن توفير اللبن لطفليه .. نصحتني اختي بالذهاب الي مستشفي الجلاء للولادة والحصول علي علب لبن بثمن 3جنيهات للعلبة .. توجهت انا وزوجي ووالدته الي المستشفي وكان ذلك في 11يناير 2010.. قدمت شهادة ميلاد الطفلين وفقا لقوانين المستشفي .. الا انني فوجئت بعد انتظار اربع ساعات ان الصيدلية مغلقة ووجدت سيدة تناديني وتعطيني شهادة ميلاد الطفلين.. واثناء خروجي من المستشفي الساعة الثانية ظهرا وجدت سيدة ترتدي زي ممرضة وتطلب مني الحضور فورا الي داخل المستشفي .. اسرعت اليها .. اخبرتني انها ستقوم بمساعدتي وستقوم بتوفير 4علب لبن و50جنيها اسبوعيا .. وقامت بأخذ شهادات الميلاد ثم سألتني عن الولد مين من الطفلين اشرت اليها بعلي واخذته معها داخل المستشفي .. انتظرنا نحن الثلاثة خارج المستشفي .. لمدة ساعتين .. الا ان السيدة لم تخرج .. قمت بالبحث داخل المستشفي الا انني لم اجدها .. توجهت انا وزوجي الي قسم بولاق ابو العلا وقمت بتحرير محضر وادليت بمواصفات السيدة التي اخذت طفلي مني .. لكن قسم الشرطة حجز زوجي واحالته النيابة للمحاكمة .. زوجي بريء فهو دائما ماكان يخاف من اي شيء .. اعترف علي نفسه بسذاجته المعهودة .. لم اجد مكانا ولامأوي لسكن اولادي بعد ان عجزنا عن سداد ايجار البيت .. عشت في اماكن عديدة .. ومازلت اعاني ولااعرف هل سيتحمل زوجي البريء مصاريف اولاده الخمسة. الزوج شحاتة علي حسن تحدث معنا عبر الهاتف حيث تأخر الافراج عنه قال كيف ابيع ابني دمي ولحمي .. اعترفت بسذاجة ولم اعرف مصيبة هذا الاعتراف .. نعم وعدتني السيدة التي خطفت ابني بانها ستوفر لنا اللبن والمال من اهل الخير مجانا وليس مقابل ابني .. انا مواطن غريب في القاهرة جئت مع اولادي من محافظة اسيوط الي القاهرة .. بحثت عن مكان لم اجد مأوي اولادي .. حتي المهنة عملت في مهنة حديد التسليح وكنت اتقاضي 25 جنيها في اليوم ....لكنني كنت صابرا ورضيت بقضاء الله وقدره.. ولن انتظر حتي يضيع ابني مني .. سوف ابحث عنه.. وسأجد السيدة التي حرمتني منه. ثروت مسعود محامي المتهم.. قال انها اغرب قضية قد تصادفك في المحاكم .. الاب اعترف بسذاجة انه اتفق مع سيدة مجهولة علي بيع احد ابنائه التوأم واشار إلي انه دفع باستحالة تصور الواقعة .. وقال ان المحكمة استندت الي حسن نية المتهم وانه تعرض لجريمة نصب .