باكتساح كامل لانتخابات الاتحاد الدولي للدراجات النارية نجح ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية في الفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي ليكون اول عربي يحظي بهذا المنصب الرفيع.وتمكن العطية من سحق منافسيه الخمسة عندما نال أعلي الأصوات في الانتخابات الساخنة التي جرت في مقاطعة مكاو الصينية وحصل العطية علي70 صوتاً من أصل (94) صوتاً صحيحاً حيث استبعدت أربعة أصوات لأ خطاء وقعت في عملية التسجيل. اعتلي ناصر بن خليفة العطية منصة مجلس إدارة الاتحاد الدولي عندما طلبه أفيتو رئيس الاتحاد بتصدر المنصة الرئيسية لقيادة الجمعية العمومية. وصرح ناصر في أول خطاب رسمي له امام الأسرة الدولية للدراجات النارية انه يتقدم بالشكر لكل من أتاح له الفرصة ليكون فوق هذه المنصة وليكون أول المتحدثين وقال وهو يشير للجميع: »أعتقد أنني أصغر الأعضاء سناً وقادم من بلد صغير أيضاً لكن هذا البلد هو بلد التحديات في كل المجالات ويكفي أن أقول لكم أننا بدأنا ثقافة الدراجات النارية من الصفر ومنذ ثماني سنوات فقط. رقم قياسي وقد تمكن ناصر العطية من تحطيم الرقم القياسي في عدد الاصوات التي حصل عليها كنائب للرئيس ليكون الوحيد في تاريخ انتخابات الاتحاد الدولي الذي حطمّ هذا الرقم وبهذا العدد الكبير من الأصوات يصبح ناصر العطية النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي وصاحب صلاحيات كبري في إدارة وتسيير هذه المؤسسة الدولية الكبري التي تنال شعبية واسعة علي مستوي العالم. وجاء أول اتصال برئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية من كارميلو رئيس هيئة "دورنا" صاحبة امتياز بطولة العالم في الدراجات النارية، يهنئه فيه علي الفوز الكبير في الانتخابات الدولية والاكتساح الذي لم يحدث من قبل وأكد رئيس الدورنا ان النجاح الكبير يأتي تقديرا لانجازات قطر في مجال الدراجات النارية بشكل خاص والرياضة بشكل عام. وقد عاشت البعثة القطرية ساعات عصيبة خلال عملية التصويت واجراء الانتخابات وتبين ان الانتخابات علي المناصب الدولية تحتاج لأعصاب من فولاذ وامتلاك كل أدوات اللعبة الانتخابية من حنكة ودبلوماسية وتقديم برنامج انتخابي ينال رضا الجميع. أفيتو يدعم العطية اما منصب رئيس الاتحاد فقد فاز به الفنزويلي أفيتو أبيليتو ب55 صوتاً مقابل 41 ً لمنافسه الفرنسي موجان . كان أفيتو أبيليتو علي رأس قائمة ناصر بن خليفة العطية ويعتبر أحد الشركاء الفاعلين معه بل هو الذي وفّر له عدد الاصوات التي جاءت من أمريكا اللاتينية ، ويأمل أفيتو في المستقبل أن يري العطية علي مقعد الرئاسة إيماناً منه بأنه موهبة إدارية قطرية قديرة بعد ان نجح خلال سنوات قليلة في جعل حلبة لوسيل الأولي علي مستوي العالم ونشر ثقافة اللعبة في الشرق الأوسط. من ناحية اخري فاز البرتغالي جورج فيغاس بمنصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد الدولي بحصوله علي 53 صوتاً من أصل (94) وبذلك يحتفظ فيغاس بمنصبه كنائب للرئيس لأربع سنوات قادمة . فيغاس كان من أقوي المنافسين للمرشح القطري لكن العطية اكتسحه وحصد عددا من ألاصوات من القارة الأوروبية أكبر من تلك التي نالها فيغاس ( 24) صوتا لناصر مقابل (20) لفيغاس وبذلك تكون جهود العطية في التأثير علي أوروبا قد أثمرت. وتوحد العرب وقد شهدت الانتخابات توحدا عربيا رائعا كان من ابرز صوره مجئ شكيب الإبراهيم رئيس الاتحاد العربي والتونسي للدراجات النارية حاملاً شعار نصرة المرشح الفرنسي موجان علي الرئاسة وكانت أجندته معبأة بالأصوات العربية حيث كان يحمل عددا من التوكيلات للتصويت نيابة عنها وحاول الإبراهيم الضغط بمجموعة الأصوات التي بحوذته لتغيير مسار التصويت لصالح موجان ضد أفيتو لكن عيسي حمزة ممثل الكويت وعيسي العوضي ممثل البحرين إضافة لمشعل السديري ممثل السعودية فرضوا عليه عدم المغامرة بتوكيلات الأصوات العربية وضرورة حشدها أولاً لصالح المرشح القطري العربي ونجحت الخطة. وقد اظهرت الانتخابات معدن الرجال وتجلت هذه الصورة في حفل عشاء الاتحاد الآسيوي عندما وقف ممثل الصين ليعلن تأييده علي الملأ لمرشح قطر وتجلّت أيضا في رئيس الاتحاد الهندي عندما طلب الكلمة ووقف علي رؤوس الأشهاد يقول لميكي رئيس الاتحاد الآسيوي وهو من الفلبين كيف تقود هذا الاتحاد وتخونه.. كيف نتفق جميعاً علي ترشيح ممثل آسيا ناصر بن خليفة العطية وتذهب أنت لترتمي في أحضان المنافس البرتغالي الذي لاتهمه قارتنا من قريب أو بعيد وطلب من كل الحاضرين أن يجبروا هذا الرئيس الخارج عن الإجماع بالعودة إلي رشده والتصويت لمرشح آسيا.. ولم يجد الفلبيني ميكي رئيس الاتحاد الآسيوي إلا الانصياع لرأي الجميع ولصوت الرئيس الهندي العاقل وأعلن أنه سيقوم بالتصويت للعطية علي الملأ وبذلك توحد الموقف الآسيوي ايضا وراء المرشح القطري في مشهد نادر الحدوث. كما قدم العرب والآسيويون صورة مضيئة في الانتخابات الدولية حيث اتفقوا جميعاً علي التصويت للمرشح الآسيوي والعربي ناصر بن خليفة العطية ونجح مشعل السديري رئيس الاتحاد السعودي ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي والعربي في توحيد الصفوف خلف ناصر العطية حيث كانت هناك قوائم تتبع المرشحين للرئاسة وكان بعض العرب يؤيدون المرشح الفرنسي علي الرئاسة والآخر يؤيد الرئيس الحالي أفيتو وكان من الممكن لهذا الانقسام أن يضر بمجموع الأصوات التي يحصل عليها العطية لذلك تم الاتفاق علي أن التصويت الأساسي لصالح العطية.