عمل للفنان تامر عاصم من واقع المشهد المرتبك الذي نعيشه.. عبر الفنان »تامر عاصم« بجرأة عن الشخصية المصرية وما آل اليه حالها في 43 عملا جرافيكيا يشغل قاعة الباب بمتحف الفن الجديث بالاوبرا وهي لوجوه وبورتريهات لمصريين ومصريات ملامحهم ممسوحة مشوشة متوترة رافضة او عابثة. رغم اختلافها وتنوعها إلاان جميعها يبدو كأنه قادم من عدم، وكلها في حالة انتظار لحظة الخلاص من الكابوس الذي نعيشه وعودة المحروسة ارضا للامن والاستقرار والحب والسماحة. المعروضات تنتمي لفن الطباعة اليدوية والرقمية.. احسن الفنان استغلال قدرته في الحذف والتعديل واضافة طبقات وازالة اخري.. تمهيدا لاعادة البناء والتشكيل مع الحفاظ دائما علي عنصر »المربع« او »الكاروه« اما كخلفية صريحة للعمل او اساسي كإطار او جزء اساسي من ملامح اليبورترية.. وفي كل الاحوال ابقي عليه رمزا للتقدم والانهيار وايضا كنقطة بداية وانطلاق. العيون -عنده- وحركتها تمثل عنصرا اساسيا مساعدا علي تعميق احساس المتلقي بحالة التشويش وعدم الاتزان التي تعانيها الوجوه.. بينما حملت قوة خطوط »الاعناق« وثباتها بصيصا من امل يؤكد عدم انكسار الشخصية المصرية وان اليأس عاجز عن هزيمة ارادتها او اسقاط هويتها. وهو الهدف والرسالة التي سعي تامر عاصم -في عاشر معارضه الخاصة- توصيلها بروح تعبيرية بسيطة يغلب عليها الاختزال في الخط واللون. فهل من عيون ترصد وتتفهم وعقول تعي وتستوعب ما بين خطوطها والوانها قبل فوات الاوان؟!