عملان للفنان التونى من معرض »خىول ونسائه« يبقي الفنان حلمي التوني واحداً من اهم فنانينا المعاصرين واكثرهم تحيزا للمرأة المعاصرة في كل مناحيها وادوارها فلا تكاد تخلو له لوحة أو عمل فني إلا اتخذها ملكة متوجة علي عرش خطوطه وايقاعاته في فلكها تتناثر العناصر والموتيفات والرموز الحضارية والاشكال الهندسية لتضيف لها قيما او ابعادا جمالية.. وقلما نجده يتخذ لنسائه بطلا مساعداً يتمثل في طائر أو حيوان فهذا هو نهجه وهذه هي رسالته التي يتبناها ويحرص دائما علي اثرائها ودعمها في كل معرض جديد.. وهو مايؤكده اليوم في ثلاثين عملا جديدا طرفاه.. هذه المرة »امرأة« و»حصان« الاثنان فيها يشكلان ثنائيا غنائيا اقرب لحوار وهمسات الاحبة والعاشقين وان تباينت المشاعر والانفعالات بين الامل والحلم والامومة او تنوعت التشكيلات والتكوينات محلقة بنا بين الاسطورة والحقيقة او الخيال وربما هو ما دفع »التوني« لاختيار »خيول ونساء« عنوانا لأحدث معارضه التي تحتضنها قاعة بيكاسو ابتداء من يوم الجمعة القادم.. رغم انه لم يكتف فقط باستعراض ثنائياته فهو يختص المرأة منفردة بأكثر من عشرين عملا تتخذ فيها أوضاعا مختلفة فنراها جالسة في غرفتها أو مطلة من الترسينا او مشدبيد مستمتعة بالجلوس علي شاطيء البحر او هي عازفة أو متأملة.. وفي كل الاحوال تدعمها عناصر وموتيفات من الطبيعة كالزهور او الاسماك والحلي او باقات الزهور وآلات العود أو الناي. ا الالوان لعبت دورا هاما في اثراء وتأكيد رؤيته وافكاره.. والحلي والملابس والموتيفات الشعبية والحضارية او الفرعونية ساعدت علي تعميق وتأكيد الهوية المصرية وابرازها في ابهي صورها الفنان »حلمي التوني« له باع طويل في عالم الصحافة والكاريكاتير.. اثري الحركة التشكيلية بعشرات المعارض والمقتنيات علي المستوي المحلي او العالمي فهو فنان من نوع فريد مهووس بعالم المرأة واحياء الدموز الحضارية وتأكيد الشخصية المصرية