في الوقت الذي تمر به البلاد حاليا من ازمات وصراعات واعمال عنف، اختفي دور مراكز الشباب من الساحة السياسية والاجتماعية وافتقدنا دورها في التثقيف السياسي ونشر الوعي الثقافي لدي الشباب واغفلت ما هو مهم للمجتمع وهو ان يكون للشباب دور في المشهد السياسي والاجتماعي وان تعكس الندوات فيها الدور المحوري في ايجاد رؤية واضحة وعلمية عما يجري في مجتمعنا , واقتصر دورها علي بعض الانشطة الرياضة البسيطة ان وجدت !! واصبحت المراكز شبحا يعاني الاهمال والفساد .. الخبراء وضعوا خارطة طريق لما يجب ان تؤديه مراكز الشباب ..ففي البداية تقول الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع تعاني عادة مراكز الشباب من الاهمال، وقلة الدعم، وعدم استغلال مساحتها الاستغلال الأمثل، وسوء التخطيط، كما انها محرومة دائما من القيد في مناطق وفروع اتحادات الالعاب سواء الفردية أو الجماعية، وبالتالي فلا يحق لها المشاركة في البطولات الرسمية مما يساعد علي وأد طموح الشباب من أبناء القري والأحياء التي تمثلها تلك المراكز وتضيف أستاذ علم الاجتماع أن مراكز الشباب كنا نفتقد فيها غياب دور مراكز الشباب عن التثقيف السياسي ونشر الوعي الثقافي لدي وان تعكس الندوات فيها الدور المحوري في ايجاد رؤية واضحة وعلمية عما يجري في مجتمعنا بل وتمتد الي المؤثرات الخارجية والأحداث التي من شأنها أن تؤثر في الشأن الداخلي. وتقول الدكتورة أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية انه في الحقيقة مراكز الشباب من اهم المؤسسات التي يمكن ان تلعب دورا مهما لدي الشباب خاصة ان هذه المراكز المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية يتردد عليها كل الطبقات والمستويات الاقتصادية المختلفة وبالتالي لابد من تفعيل دوراها بوضع خطط تطوير لهذه المراكز مضيفة تشمل أولاً تغيير أساليب العمل داخل هذه المراكز لاننا حتي الآن مازلنا نعمل بأسلوب إدارة لا يمكن بأ ي حال من الأحوال أن ينتج عن تطوير للممارسة والحقائق. وتضيف ان الغالبية الكبري من مراكز الشباب ليس بها انشطة رياضية ولا دورات تثقيفية لذلك لابد من التجهيز لإعداد فرق اللعبات الجماعية وتوفير أدواتها من كرات أو ملابس وغيرها. وإنشاء مدارس لتعليم الالعاب الرياضية داخل هذه المراكز باشتراكات رمزية مطالبة بضرورة العودة للدور الثقافي الذي غاب تماماً عن هذه المراكز اللهم إلا بعض المراكز التي تقع في قلب العاصمة أو تلك القريبة منها مع التوسع في ندوات التوعية السياسية والثقافية الشعرية منها أو الأدبية والحرص علي عمل مسرحيات من التراث المصري لتوعية الشباب وارشادهم الي الطريق الصحيح وفتح قنوات عبر هذه الأنشطة مع الشباب وربطهم بهذه المراكز كذلك يجب إقامة دورات رياضية لمختلف اللعبات بشكل مستمر كلما سمحت الظروف. وتؤكد الدكتورة عزة انها طالبت مرارا وتكرارا بضروة تفعيل مركزالشباب وتحديدا عند انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في الشوارع وطالبت وزارةالشباب بضروة عمل دورات تثقيفية وندوات للشباب في جميع المراكز وتوعيتهم من خلال خبراء ومتخصصين . وتضيف رشا خليفة خبيرة الموارد البشرية ان مراكز الشباب في مصر أصبحت مجرد " حبر علي ورق " لاتقدم اي خدمات ولاترق بالشباب الي المستوي المطلوب مضيفه ان مراكز الشباب لابد ان تقوم بتثقيف الشباب وتعزيز المواطنة لدي الشباب من خلال بث الروح الوطنية وتعميق روح الانتماء لقضايا الوطن واحتياجاته والحفاظ علي كينونته، والاستعداد للدفاع عنه في حالة تعرضه للخطر، سواء كان خطراً داخلياً (فتنة طائفية، أو دينية، أو عرقية)، أو خطرا خارجيا يستهدف استقلاله وسيادته مؤكدة انه يأتي ذلك بتفعيل دور مراكز الشباب ووضع خطط وحلول لمساعدة الشباب. وتطالب خبيرة الموارد البشرية بضرورة إعادة بناء الذاكرة لدي جيل الشباب، بما يؤكد التواصل الثقافي والحضاري بين الأجيال، ومعرفة حقائق التاريخ والجغرافيا السياسية وكل ما يتعلق بالقضية الوطنية والقومية. في ظل الاوضاع المتوترة في مصر الآن.