مصطفى عبدالله أوزع أيامي في الأسبوع الأخير فيما بين عدة محافل ثقافية دولية في مصر وخارجها؛ ملتقي القاهرة الدولي للشعر العربي في دورته الثالثة "ربيع الشعر.. ربيع الثورة"، التي اختتمت، الخميس الماضي. وكان قد دشنها شاعرنا الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، والدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، والشاعر التونسي المنصف الوهايبي في مركز الهناجر للفنون يوم توجه وزير الثقافة، الدكتور محمد صابر عرب، إلي روما ليشهد احتفالية تنصيب بابا الفاتيكان الجديد، فرنسيس الأول، إلي مهرجان ربيع الشعر العربي في دورته السادسة التي تعقدها مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري علي مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في قلب العاصمة الكويتية، ويفتتحها مساء اليوم، رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح تقديرًا لما يمثله الشعر من قيمة أصيلة في ثقافتنا العربية، وما تنهض به هذه المؤسسة من دعم لقيم التآخي ومد جسورالحوار الثقافي بين عالمنا العربي والإسلامي، من جهة وباقي دول العالم من جهة أخري. وإذا كان ملتقي القاهرة قد منح جائزته الكبري إلي الشاعر اليمني الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، وتسلمها نيابة عنه الدكتور همدان زيد مطيع دماج من وزير الثقافة المصري، فإن ملتقي الكويت يمنح جائزته التكريمية إلي شاعرنا المصري البارز فاروق جويدة، الذي أرافقه إلي هذه الاحتفالية التي تحمل اسم شاعر مصري آخر -لا يعرفه الكثيرون منا- وهو محمد السيد شحاتة الملقب ب "شاعر البراري"، جنبًا إلي جنب مع الشاعر الكويتي عبدالله سنان محمد. وستشهد الاحتفالية منح جائزة أفضل ديوان للشاعر السعودي جاسم الصحيح، وجائزة أفضل قصيدة للشاعر التونسي المكي الهمامي، وجائزة أفضل كتاب في نقد الشعر للباحث الأردني الدكتور يوسف العليمات. وعلي امتداد ثلاثة أيام تتواصل جلسات هذا الملتقي في الكويت ويحاضر فيه الدكاترة: يعقوب الغنيم، مرسل العجمي، محمد حسن عبدالله، وسماء أحمد عيسوي. وفي أمسياته تشدو شاعرة سكندرية شابة هي شيماء محمد حسن، مع كوكبة من شعراء العالم العربي: فالح الأجهر، طلال الخضر، وضحة الحساوي، من الكويت، وخليفة بن عربي، من البحرين، ومحمد العزام، من الأردن، وهزبر محمود، من العراق، وصباح الدبي، من المغرب. ومن الشعر إلي علوم اللغة حيث المؤتمر الدولي الثامن لقسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة الذي حمل عنوان " ابن جني.. فيلسوف العربية " ورعاه الدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة، ورأسه الدكتور محمد صالح توفيق، عميد الكلية الذي أعلن في توصياته دعوة الحكومات العربية والإسلامية لإلزام المؤسسات الحكومية والهيئات والجامعات باعتماد اللغة العربية لغة رسمية في التعليم والمراسلات والتعاملات بكل أشكالها، ومطالبة قادة الفكر والرأي العام بتفعيل التعاون بين المنظمات الدولية لدعم الفصحي ونشرها، والإفادة من المواقع الالكترونية لنشر اللغة العربية وآدابها، والاهتمام بالفكر اللغوي عند ابن جني وإبراز دوره في خدمة اللغة والعلوم القرآنية بعيداً عن مذهبه العقدي. وبمجرد العودة من الكويت أتوجه صباح الجمعة المقبل إلي مقر اتحاد الكتاب بالزمالك، بعد تجديده، للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس إدارته، وصباح السبت 30 مارس، أبكر بالذهاب من جديد إلي حرم جامعة القاهرة لحضور افتتاح الدكتور معتز عبدالله، عميد كلية الآداب، للمؤتمر الدولي لقسم اللغات الشرقية بكلية الآداب بمدرج 87 وهو المؤتمر الذي يحمل عنوان "التراث في الآداب الشرقية" وتستمر جلساته يومي 30 و31 مارس بقاعة المؤتمرات بالكلية، وقد ذكرت لي الدكتورة منال عبدالفتاح، مقررة المؤتمر، أن الجلسة الافتتاحية تشهد تكريم الدكتورة شادية توفيق حافظ. وأشار رئيس المؤتمر، الدكتور محمود علاوي، إلي أن جلسته الأولي تدور حول "التوظيف الأيديولوجي للتراث" وترأسها الدكتورة ماجدة سالم، وتناقش فيها عدة بحوث مهمة منها: "استدعاء النصوص الدينية وتفاسيرها لدي موسي بن ميمون في مسألة قدم العالم وحدوثه" للدكتورة حنان كامل متولي، "التقاليد المنطقية السامية حتي القرن التاسع الميلادي: نحو برنامج بحث موحد" للدكتور هاني مبارز حسن، "تعويذة سريانية في المتحف العراقي" لبهاء جبور، "توظيف التراث الصوفي في أشعار أمير جلبواعد" لهالة عبدالهادي زاهر، "مفهوم التراث بين السلفيين والحداثيين" للدكتور أحمد خميس مرعي، "أقنعة التراث الصوفي في شعر قراقوچ وعبدالوهاب البياتي" لدينا عبدالفتاح.